أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد: قال المصنف رحمه الله: [سياق ما روي في تكفير المشبهة].
ختم المصنف هذا الباب بما روي في تكفير المشبهة، وهذا باب عظيم، وأصل بديع، وكان الحق أن نفصل فيه في كتاب الإيمان والكفر، ولكنا ننوه تنويهات ونقعد قواعداً ترسى لطالب العلم ما روي في تكفير المشبهة، فهم قوم مبتدعة أنزلوا صفات الخالق إلى منزلة صفات المخلوق، وقالوا: نثبت صفات الله، ولا نقول كما قالت الجهمية، بل نقول: لله يد، وساق، ورجل، وأنامل، وعين، لكن عين الله كعين المخلوق، ويد الله كيد المخلوق، وساق الله كساق المخلوق.