قبل أن ندخل في ثبوت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة لابد من التفريق بين قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم:(خلق الله آدم على صورته)، والحديث الضعيف الذي رواه النسائي:(خلق الله آدم على صورة الرحمن)، فالأول صحيح، والثاني مختلف فيه: والشيخ ابن باز رحمة الله عليه يصححه، ويقول في معناه: إن الله له وجه كما أن آدم له وجه، وله يد كما أن آدم له يد، وله رجل كما أن آدم له رجل، فلله جل وعلا يد وعين وساق ورجل، لكنها تليق بكمال الله وجلاله، وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى.
أما بالنسبة لرؤية المؤمنين لربهم فهل منا أحد درب نفسه ليرى الله جل وعلا؟ وهل منا من نقى بصره لينظر إلى المليك المقتدر؟ وهل منا من لم يقع بصره على حرام؛ حتى لا يغار الله جل وعلا إذا انتهكت محارمه؟ نسأل الله أن يحفظ أبصارنا حتى نراه جل وعلا.