للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التوسل إلى الله بدعاء الصالحين]

روى اللالكائي أن عمر بن الخطاب كان إذا أصابه القحط قام فقال: اللهم! إنا كنا إذا أجدبنا استسقينا، أو قال: توسلنا إليك بنبيك، ونحن اليوم نتوسل إليك بعم نبيك! يا عباس! قم فاستقِ.

فهو يقول: كنا نتوسل إليك بنبيك في حياته، فلما مات نبيك نتوسل إليك بعمه العباس فلم يتوسل بالنبي بعد موته بل توسل بعمه الذي ما زال حياً، قال: قم يا عباس! فقام العباس فرفع يديه، وقال: اللهم! إنك تعلم أنهم يتوسلون بي لقربي من نبيك، اللهم! إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يرفع إلا بتوبة، وهذه أيدينا رفعت إليك بذنوبها، ونواصينا بالتوبة، اللهم! اسقنا، فكانوا يسقون بدعاء العباس رضي الله عنه وأرضاه.

فنستفيد من ذلك أن التوسل مشروع بل هو قربة.