أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: فنحن في هذا الدرس على موعد مع خير البرية على الإطلاق بعد الأنبياء والمرسلين، على موعد مع من نصر الله به الدين وثبت به الأولين، على موعد مع من تفتح له أبواب الجنة الثمانية، على موعد مع رجل صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الحل وفي الترحال! مع صاحب المكانة الأسمى عند الله جل وعلا، مع صاحب الحظوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع من أجمع السلف أجمعين على أنه خير من صاحب نبينا صلى الله عليه وسلم؛ إنه أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه.