للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنواع الحياء]

الحياء حياءان: حياء من الله جل وعلا ورسوله، وحياء من خلق الله.

فأما الحياء من الله: فهو بأن لا نقترف الآثام والمعاصي وهو يرانا جل وعلا.

وأما الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم: فهو بأن لا نبلغ دعوته كما هي، والحياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن لا نصدق خبره، فرسول الله يقول: (بين يدي الساعة سنين خداعة، يكذب فيها الصادق، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين، وينطق الرويبضة، قالوا: وما الروبيضة يا رسول الله؟ قال: الفاسق أو الفويسق).

ثم ذكر المؤلف خصالاً كثيرة عد منها أكثر من ستين خصلة، فينبغي مراجعتها، وأما هذه الأعمال الظاهرة فهي من الإيمان، لا كما يقول المرجئة، فهم يقولون: إن الأعمال ليست من الإيمان.