في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أمولاي زاد الله قدرك رفعة ... بجاه رسول الله خير الخلائق
فأنت على تقوى الإله مواظب ... تسير على نهج الهدى والحقائق
ومن يك ذكر المصطفى ديدناله ... لقد حاز في الدارين عز المسابق
دلائل خيرات إذا ما تلوتها ... أفدت بها أجراً لكم لم يفارق
فهذا دليل الخير والرشد والهدى ... تشيد به ذكراً كمسك لناشق
فهذبته سفراً بتحرير متنه ... وجاءت حواشيه رقاق الدقائق
ورصعت من كنز العلوم حواشيا ... كترصيع درّ في نضار المناطق
لقد طاولت شهب السماء بما حوت ... بهدى رسول الله أفصح ناطق
فطوبى لكم آل العماد فسعيكم ... دواماً على نهج الهدى في الطرائق
وعظمتها مولاي حامد نسخة ... تخلد فيها الصدق ضمن المهارق
فدم ما تلا ذكر النبي أخو الهدى ... وصلي عليه عاشق اثر عاشق
صلاة يضىء الكون من نور ذكرها ... تفوح كمسك في العذيب وبارق
ومذ تم ذاك السفر قلت مؤرخاً ... وشائع حسن لحن من نور صادق
وقوله مضمناً أبيات الشيخ داود البصير الطبيب الثلاثة بقوله
ليل كقادمتي غراب مغدق ... يمضي بأحزان وطول تلهف
وصباح يومي إن سألت فإنه ... كصباح ثكلى مات واحدها الوفي
أبكي لشمل بات وهو مصدّع ... كالعقد بدد بعد شمل تألف
ظنّ الخليّ وقد رآني باكياً ... أني رعفت من الجفون الذرّف
هل راحم صبا أذاب فؤاده ... دهر ألح لصرفه لم يصرف
الله يعلم أنني من بعدهم ... لحليف أحزان بقلب مدنف
أهفو إلى مرّ الحمام وشربه ... ومذاقه ياما أحيلاه بفي
من طول أبعاد ودهر جائر ... ومسيس حاجات وقلة منصف
ومغيب خلّ لا اعتياض بغيره ... شط الزمان به فليس بمسعف
أوّاه لو حلت لي الصهباء كي ... أنشأ فأذهل عن غرام متلف
وله وذلك عند تراكم الخطوب عليه وعدم مشفق يأخذ بيديه
إن قلبي قطب البلاء أديرت ... لشقائي رحى الهموم عليه
وتراه مغنيطساً للرّزايا ... يجذب الخطب من سحيق إليه