للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صبي من أعلى سطح عال ولم يبق به رمق فحملوه ودخلوا به إلى الشيخ فوضعوه بين يديه فمسكه وهزه فعادت روحه إليه بعدما أيست منه حياته ومنها وكان دخل إلى محله الآن ونصب السلم وصعد إلى السطح ولم يدر أحد ما السبب ثم نزل وبعد حصة من الزمان خرج إلى الشجرة ولد لأهل المحل وتعلق بغصن منها فسقط على السلم ومنها إلى المسطبة فغشى عليه فحمل إليه ووضع بين يديه فأمر يده عليه وهزه فشفى لوقته مما به ومنها ما أخبرني به بعض محبيه قال خرجت إلى الحج فجئت المدينة ليلاً فرأيت صبياناً تجاه شباك الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأون الموالد فقلت لهم قرأو لي أربعين مولداً فصرت أقول هذا المولد على

اسم فلان وهذا لصديقي فلان فخطر في خلدي جناب الشيخ حفظه الله تعالى فقلت لهم اقرأو لي مولداً يكون مقدار الجميع ختاماً لهذه الموالد على اسم الشيخ أحمد النحلأوي فقرأوه وختموه وأهدوه للشيخ حفظه الله تعالى فلما ذكروا اسمه مدت يدمن الشباك وبدرت عليهم المصاري فأردت أن آخذ منهم شيأ فلم يمكنوني وقالوا يا سيدنا ان صاحب هذا المولد أعطانا فنظرت إلى الشباك فرأيت رجلاً بصفة جندي واقفاً والشعرية لا يمكن مد اليد منها فعلمت أن الشيخ حضر هنا ومنها وقد اجتمع عنده صبيحة يوم الثلاثاء أشخاص أحدهم من الميدان وآخر من الصالحية والثالث من باب توما فقال أحدهم كان الشيخ نائماً عندي بالأمس فقال له الآخر لا فإنه كان عندي فقال الثالث كل منكما لم يصدق كان بالأمس عندي فحلف كل بالطلاق على ما ادعاه مع أنه كان نائماً في محله تلك الليلة ومنها ما شاهده الوزير سليمان باشا العظم والي دمشق وأمير الحج قال دخلت الحرم في مكة ليلاً فوجدت الشيخ وجماعته يذكرون الله تعالى فيه ومنها ما أخبرته بعض تلامذته أن الشيخ في الحج يرى عياناً في الطريق وأنه شاهده مراراً ومنها ما أخبر به أنه لما ذهب الوزير سليمان باشا المذكور إلى الدورة جاء إلى عنده الشيخ هو وفقراؤه فلما بلغه زيارة الشيخ قام ولاقاه وانسر غاية السرور فجلس الشيخ والفقراء عنده فطلب من الشيخ الاذن إلى طبريا فقال له ايش لك عندهم فقال له يا سيدي ان حضرة السلطان أرسل جنجانه وفرمان ان أركب عليهم فأجابه بقوله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت فتروع الباشا من هذا الكلام ثم ان الشيخ عاد إلى زأويته وبعد خمسة عشر يوم جاء الخبر بأن سليمان باشا توفي وجئ به محمولاً بتخت إلى دمشق ودفن بمقبرة باب الصغير ومنها انقلاب الحجر ذهباً حين نظر إليه قال الجعفري كنا في زيارة سيدي أبي يزيد البسطامي رضي الله عنه صحبة الشيخ والاخوان وكان الشيخ جالساً بقرب الضريح فجاء رجل من الاخوان بحجر مستدير مقدار خمسة أرطال ووضعه بين يديه وقال له يا سيدي لو كان هذا ذهباً كنا تججنا به وانبسطنا فقال له وقد نظر إلى الحجران لله رجالاً إذا نظروا إلى الحجر يصير ذهباً ثم أمره بحمله فلم يقدر يزعزعه من محله فقال له يا سيدي ما قدرت على رفعه وقد صار ذهباً فنظر إليه ثانياً وقال رده إلى محله فاقتلعه كما جاء به أولاً على هيئة الحجرية ومنها ما حكاه الجعفري المذكور قال كنا ذهبنا لزيارة السيدة زينب بصحبته فجلسنا في أثناء الطريق وأوقدنا ناراً فقال بعض الحاضرين لما أردنا المسير يا سيدي ضع لي راحتين من هذه النار في ذيلي فغرفها براحتيه ووضعها في ذيله وسرنا إلى أن قطعنا الطريق فرماها وهي متوقدة ولم يتأثر ذيل جوخته بها أصلاً وكان جديداً فكأنه لم يوضع فيه شيء أصلاً وقد ذكر الجعفري له كرامات غير الذي ذكرناها ولكن نحن أردنا الاقتصار ولو أردنا التطويل في بعض ما ذكر من مزاياه لأعيي الأوراق نشره وتحريره والقول الصحيح المجمع عليه أنه فرد وقته وولي عصره وكأنت وفاته في سبع عشر جمادي الثانية سنة سبع وخمسين ومائة وألف ودفن بالمدرسة الخاتونية التي كان يقيم بها الذكر عند المحكمة وإلى الآن يتبرك به ويزار ورثاه الأديب عبد الرحمن البهلول بهذه القصيدة مؤخراً وفاته بقولهفلان وهذا لصديقي فلان فخطر في خلدي جناب الشيخ حفظه الله تعالى فقلت لهم اقرأو لي مولداً يكون مقدار الجميع ختاماً لهذه الموالد على اسم الشيخ أحمد النحلأوي فقرأوه وختموه وأهدوه للشيخ حفظه الله تعالى فلما ذكروا اسمه مدت يدمن الشباك وبدرت عليهم المصاري فأردت أن آخذ منهم شيأ فلم يمكنوني وقالوا يا سيدنا ان صاحب هذا المولد أعطانا فنظرت إلى الشباك فرأيت رجلاً بصفة جندي واقفاً والشعرية لا يمكن مد اليد منها فعلمت أن الشيخ حضر هنا ومنها وقد اجتمع عنده صبيحة يوم الثلاثاء أشخاص أحدهم من الميدان وآخر من الصالحية والثالث من باب توما فقال أحدهم كان الشيخ نائماً عندي بالأمس فقال له الآخر لا فإنه كان عندي فقال الثالث كل منكما لم يصدق كان بالأمس عندي فحلف كل بالطلاق على ما ادعاه مع أنه كان نائماً في محله تلك الليلة ومنها ما شاهده الوزير سليمان باشا العظم والي دمشق وأمير الحج قال دخلت الحرم في مكة ليلاً فوجدت الشيخ وجماعته يذكرون الله تعالى فيه ومنها ما أخبرته بعض تلامذته أن الشيخ في الحج يرى عياناً في الطريق وأنه شاهده مراراً ومنها ما أخبر به أنه لما ذهب الوزير سليمان باشا المذكور إلى الدورة جاء إلى عنده الشيخ هو وفقراؤه فلما بلغه زيارة الشيخ قام ولاقاه وانسر غاية السرور فجلس الشيخ والفقراء عنده فطلب من الشيخ الاذن إلى طبريا فقال له ايش لك عندهم فقال له يا سيدي ان حضرة السلطان أرسل جنجانه وفرمان ان أركب عليهم فأجابه بقوله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت فتروع الباشا من هذا الكلام ثم ان الشيخ عاد إلى زأويته وبعد خمسة عشر يوم جاء الخبر بأن سليمان باشا توفي وجئ به محمولاً بتخت إلى دمشق ودفن بمقبرة باب الصغير ومنها انقلاب الحجر ذهباً حين نظر إليه قال الجعفري كنا في زيارة سيدي أبي يزيد البسطامي رضي الله عنه صحبة الشيخ والاخوان وكان الشيخ جالساً بقرب الضريح فجاء رجل

<<  <  ج: ص:  >  >>