للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصيح الذي ان تكلم أجزل وأوجز وأسكت كل ذي لسن ببلاغته وأعجز من تحلى كلامه بقلائد الدرر والعقيان وفاق نظامه على بلاغة قس وفصاحة سجان عامر أندية المجد والكرم وناشر أردية الأدب والحكم لله در امام كله أدب بفضله تتحلى العرب والعجم فلا برح ينبوع البلاغة يتفجر من بنانه ويتلاعب بأساليب البراعة على طرف لسانه هذا وكم نمقت أفكاره في جنح غلس الديجور ما هو واقع في النفوس من حور الحور وكم روى غليل الافهام بسلسل تقريره وحلى أجياد الأقلام بعقود تحريره وكم طافت افهام الطلاب بكعبة حقائقه وعلومه وسعت أفكار بني الآداب بين صفا منثوره ومروة منظومه فلا زالت الأيام باسمة الثغور بمعاليه والأنام حالية النحور بمنن أياديه ولا برح سرادق مجده الشامخ مضر وبأعلى هام المجرة والسماك وشرف فضله الباذخ منوطاً بمستقر الشمس من الأفلاك وهيهات قصر لسان البلاغة عن بلوغ شكره وعجز عن القيام بواجب حقه وبره فلم أر لساناً الا وهو مشغول بشكر أياديه ولم أسمع بياناً الا وهو مقصور على نشر معاليه هو جناب المولى المشار إليه دامت النعم متوالية عليه ولا فتى علما للعلماء يهتدون بأنواره وقدوة للفضلاء يقتدون بآثاره من محب يرى أن لا طيب الا شذا عبير ترابه ولا نجيب الا من تشرف بلثم أعتابه وأقسم بمن جعل محاسن الدنيا في بهجة ذاته محصوره وأسباب العليا على ملازمة أعتابه مقصورة ان عقد عبوديتي عقد لا تتطأول إليه الأيام بفسخ وعهد مودتي عهد لا تتوصل إليه الحوادث بنسخ كيف وقد رفع بفضله قدري وشرح بعلمه وآدابه صدري وسقاني كؤس الآداب وكأنت أحشاي صاديه وكساني حلل الوقار وكأنت مسأوئ باديه ولعمري مهما نسيت فلا أنسى طيب أيامي في شرف خدمته والتقاطي أفخر الدر من بحار مذاكرته فطالما جنيت من محاضرته ثمار فوائد مانسات الأعطاف وقطفت

من مذاكراته أزهار فرائد مستعذبات الجنى والقطاف فالله تعالى يزيد باع مجده امتداداً وشعاع فضله سطوعاً وازدياداً وغاية جهد امثالي دعاء يدوم مدى الليالي أو مديح هذا وان المشوق من حين فراقكم لم يزل بنار الجوى يتقلب وفؤاده من ألم النوى بجمر الغضا يتلهب كيف وقد غلب الوجد وغاض الجلد ولازم السهاد وفاض الكمد وجفا الجفن الكري فماكر وخان الصبر فما تبت ولا استقر وليس يبرد بغير لقائكم غليله ولا يشفي بغير روياكم عليله فان شوقه اليكم قد زاد عن حده وغرامه بكم لا ينبغي لأحد من بعده فلذا خدم الجناب بهذه الفقرات المغتلة وتهجم بهذه السجعات المعتلة اعتضاداً بلطائف حسن شيمكم واعتماداً على عواطف سحب كرمكم ثم غلبه الوجد وفاض عليه الهيام ففاه بأبيات من هذر الكلام وان لم يكن من أهل هذه الصناعة لقصر باعه وقلة البضاعة على أن من تجرع مرارة كاس فراقكم لا يلام وان تعدى الصواب وأخطأ المرام مع علم سيدي بأنه لم يفه لساني قبل بشيء من الشعر فليعامل مملوكه بالأغضاء والستر فقلت ميمناً ومضمناً؟ منها البيت الأخير رجاء أن يقرب الله ساعات الاجتماع انه ولي التيسير وهو على جمعهم إذا يشاء قدير مذاكراته أزهار فرائد مستعذبات الجنى والقطاف فالله تعالى يزيد باع مجده امتداداً وشعاع فضله سطوعاً وازدياداً وغاية جهد امثالي دعاء يدوم مدى الليالي أو مديح هذا وان المشوق من حين فراقكم لم يزل بنار الجوى يتقلب وفؤاده من ألم النوى بجمر الغضا يتلهب كيف وقد غلب الوجد وغاض الجلد ولازم السهاد وفاض الكمد وجفا الجفن الكري فماكر وخان الصبر فما تبت ولا استقر وليس يبرد بغير

<<  <  ج: ص:  >  >>