وهو الذي قصده الحيص بيص انتهى رجع إلى صاحب الترجمة فمن شعره قوله من قصيدة مطلعها
هل لوصل إلى ظباء زرود ... وزمان الأحباب من تجديد
يا سقي الله معهداً جمع الشم ... ل على الحب في النهار السعيد
وأويقات لهونا باغن ... ناعس الطرف أهيف أملود
قمر فوق بانة يتجلى ... سالب العقل في قوام وجيد
ان تثنى فعطفه غصن بان ... يثمر الورد في رياض الخدود
وإذا ما رنا بطرف غزال ... فهو يثني لا شك عزم الاسود
حيث كأس السرور تجلى علينا ... بيد الأمن في رياض الورود
كلما نحتسي الشراب تقول ... النفس يا قومنا وهل مزيد
وقوله من قصيدة مطلعها
في العشق كم ينمو غرامه ... صب أضر به هيامه
علقت به نار الهوى ... ونما به وقد اضرامه
ألف السهاد وما عليه ... أو تاحاه منامه
ومبرح التبريح لو ... ابنا بخطاه احتكامه
يا من على وادي الغضا ... من أضلعي ضربت خيامه
رفقاً بقلب متيم ... فيكم تناهيه سقامه
ما حال عن عهد الهوى ... كلا وان وافى حمامه
فمتى بطيب وصالكم ... يطفي من المضني أو أمه
والهجر في كبد المتيم ... والنوى أودى انتقامه
والجسم منتحل وشو ... قي في الهوى عز اكتتامه
ومعنفي في حبه ... ما زال يتبعه ملامه
أيظن زخرف قوله ... يجدي فيعجبني كلامه
أو أن قلب الصب يسلو ... عن هوى عظم اصطلامه
هيهات لو أن الغرا ... م به تغمدني حسامه
ما حلت عن عهد الهوى ... فأنا المتيم مستهامه
وقوله مذيلاً على البيت الأول
قال لي كيف أنت قلت عليل ... سهر دائم وحزن طويل
وعيون تسح صيب دمع ... كالدما في الخدود أضحى يسيل
ما الذي يصنع المتيم والشو ... ق به الجسم والغرام نحيل