إن قلبي فدتك روحي الفا ... لم يرد في الأنام غيرك ألفا
كن كما شئت انني بك راض ... ثم عدني ولا يكن ذاك خلفا
زادك الله بهجة وسروراً ... وكسى جسمك المنعم لطفا
ثم لا زال غصن قدك غضا ... أبد الدهر مورقاً لن يجفا
وقال عفا الله عنه
وشادن زان قده الميل ... أغن غض الشباب مقتبل
ذو ترف جسمه الرطيب إذا ... مر عليه النسيم ينفعل
كالماء طبعاً ورقة وكذا ... يضرب في فرط لينه المثل
يكاد أفديه من لطافته ... يسيل لولا تضمه الحلل
كأنما البدر حسن صورته ... والورد في الروض خده الخجل
من ولد الترك ليس يعطفه ... تذللي في الهوى ولا الخيل
ذو مبسم رائق حوى درراً ... يحسن فيها النظام والغزل
رنح أعطافه الصبا فغدا ... يميس تيهاً كأنه مثل
لم يحل للضم عير معطفه ... إذا ثناه الدلال والكفل
ترتع في حسنه اللحاظ وفي ... رياض خديه ترتع القبل
تيمني دله وزودني ... بقبلة تحت طيها علل
وأيدته لواحظ خلقت ... نشيطة الفتك ما بها كسل
ينبعث السحر من محاجرها ... فيعتريني النحول والخبل
يجعل حب القلوب أثمدها ... فيوهم الناس انها كحل
تالله ما الروض حين باكره ... صوب من المزن هامل هطل
وقد كساه الربيع أدرية ... من وشى صنعاء زانها الخمل
وقام شحروراً يكه غرداً ... بثوبه العنبري مشتمل
كأنه معبد علا شرفاً ... فأطرب السمع لحنه الرمل
عندي بأبهى وليس أحسن من ... مرآه لما يشوبه الخجل
ملكه الله رق أفئدة ... منا وأمر المليك ممتثل
لا برح الدهر مالكاً وكذا ... قلوب أهل الهوى له خول
وله أيضاً
رقة الخصر لجسمي أو رثا ... ليته رق لحالي أورني
شادن طاوي الحشاذ ومقلة ... سحرها يسبي النهى إن نفنا