مترف ذو صلف من تيهه ... لم يكن فيما أتى مكترثا
من عذيري أو مجيري من رشا ... حال عن ودي وعهدي نكثا
هو يحكي الدهر فعلاً فعلى ... حالة والحدة لن يلبثا
لم يزل يحلف لا يهجرني ... وهو لا يحلف الا حنثا
ليت شعري ما الذي يمنعه ... لو على حفظ عهودي مكثا
وبروحي لثغة من لفظه ... حيث ضاهت منه عطفاً خنثا
يخرج السين من الثاء إذا ... خاطب الناس بها أو حدثا
لست أنسى ليلة إذ ساقه ... بدر تم ثم نحوي بعثا
جاء يسعى والهوى قد راضه ... وحباه منه خلقاً دمثا
طبت عيشاً إذ صفا وقتي به ... ورقيبي عيشه قد خبثا
لست أخشى ثالثاً يفجعني ... لا ولا من حادث أن يحدثا
بت يقظان أراعي وجهه ... وهو من جفني الكرى قد ورثا
ثم لما إن مضى شطر الدجى ... هب من مرقده وانبعثا
يتهادى مسبلاً أردانه ... يعرك الأجفان منه عبثا
قائلاً قد عنعث الليل فقم ... لثلاف الكاث فلنقتبثا
وقال أيضاً غفر الله له
ليس في الأرض والكتاب المبين ... بلدة مثل جلق بيقين
دار لهو ترابها المسك لكن ... حصاها من لؤلؤ مكنون
هي لا شك جنة الخلد والأن ... هار تجري من تحتها كل حين
فسقى الله وادييها وحيا ... ساكنيها بكل جود هنون
فسقى النير بين والسهم والب ... وة منها والسفح من قاسيون
والرياض التي يفرج مرأى ... حسنها الكرب عن فؤاد الحزين
ذات نشر كان في طي بردي ... هـ عبيراً يرفض بين الغصون
والقصور التي تصيد بنات ال ... لهو من لجة السرور المعين
مهبط الأنس مطمح النفس مأوى ال ... غد بل مسرح الظباء العين
كل ريم كأنما الطرف منه ... رائد الحتف أو نذير المنون
مخطف الخصر مترف الجسم المي ... باسم عن سني درثمين
ذو محبا ينوب عن طلعة البد ... ر إذ لاح في الليالي الجون