للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رب وقت راس الهوى منه طلقاً ... شرساً فارتدى بلطف ولين

وإني زائري وقد فضح اللي ... ل هلال يلوح كالعرجون

ونجوم الجوزاء مالت كخود ... ثملت من سلافة الزرجون

والثريا كالقرط في إذن المغ ... رب أو باقة من الياسمين

وقد أخذه من قول ابن حمد يس من أبيات وهي قوله

والثريا رجح الجوبها ... كأنما ضم لكور جناح

وكأن الغرب منها ناشق ... باقة من ياسمين أو أقاح

وفي الثريا تشابيه كثيرة منها ما أنشده بعضهم

وكأنما نجم الثريا ... إذ تقوس كالوشاح

كأس بكف خربدة ... تسقى المسابيد الصباح

وقال ابن رشيق في مقابلة البدر للثريا

والثريا قبالة البدر تحكي ... باسطاً كفه ليأخذ جامه

وقال الوأواء الدمشقي

والثريا كأنها كف خود ... داخلتها للبين رعدة وجد

وقال الآخر

والثريا كأنها كف خود ... برزت في غلالة زرقاء

وقال ابن المعتز من أبيات

كأن الثريا والظلام يحفها ... فصوص لجين قد أحاط بها سيج

وقال أيضاً

ألا فاسقنيها والظلام مقوض ... ونجم الدجى في لجة الليل يركض

كأن الثريا في أواخر ليلها ... تفتح نور أو لجام مفضض

وللصنوبري في تشبيهها

في الشرق كأس وفي مغاربها ... قرط وفي أواسط السماء قدم

ولأبن المعتز فيها قوله

كان الثريا طلعة قد تشققت ... وقد أظهرت نوراً ولم تتعقد

فقال خليلي زد فقلت مباراً ... كطاس من البلور في كف أغيد

فقال خليلي زد فقلت كأنها ... لجام محلي لم يفصل بعسجد

فقال خليلي زد فقلت كأنها ... دراهم صفت فوق راحة أسود

فقال خليلي زد فقلت كأنها ... نواظر حسناً لم تكحل بأثمد

<<  <  ج: ص:  >  >>