يديرها أهيف القوام رشا ... فاق محياه طلعة البدر
أحوراً حوى مهفهف ترف ... مختصر الحصر باسم الثغر
وقال مضمناً بيت العباس بن الأحنف
وشادن صورته فتنة ... يصبو اليها الناسك المتقي
لم أنس وقتاً مر بي معجباً ... ينظر في عطفيه والقرطق
قلت له تفديك روحي أما ... من رحمة للمغرم الشيق
فافتر عن مبسمه ضاحكاً ... كالبدر إذ لاح من المشرق
ولم يزل يلحظني طرفه ... شرزاً من الاقدام للمفرق
ثم انبرى يشتمني لاوياً ... صفحته كالمغضب المحنق
وقال بالله أما تستحي ... انظر إلى المرآة ثم أعشق
وقال مؤرخاً
روحي الفداء لمن يلوح البدر من ازرارهرشأ كحيل طرفه
قد ناب عن بتارهسلب العقول بسحرهويلاه من سحاره
متبسم عن واضحعذب اللمى معطار مثل المعاطف قد سقا
هـ الدل كأس عقارهيغزو الفؤاد بقامةأغنته عن خطاره
فاق الغزالة طلعةقد ذبت خوف نفارهغصن نضير غير أن
الصبر جل ثمارهما ضر لو زار المتيممع دنو دياره
شغف الجمال به فصار القلب من أنصارهوكساه من استبرق
حللاً على مقدارهوأتى الكمال بلا ذوردحله بنضاره
وغدا ينمنم عارضيه من لطيف نثارهحتى بدا الوشي البدي
ع الوصف من آثارهفي طرس خدار خوه أجاد مسك عذاره
وقال أيضاً
أجل صدى النوم عن الأعين ... واستقبل الأنس بوجه سني
وباكر اللهو زمان الصبا ... سقياً له من زمن محسن
وأنهض لوادي النيرب المشتهي ... وأنزل على جانبه الأيمن
في روضة غناء مطلولة ... أفنانها تحكيك أذتنني
فالليل قد مزق سرباله ... مذ طلع الفجر من المكمن
وأقبل الصبح على أشقر ... يختال في ديباجه الأدكن