مليك إذا ما الدهر أضعف برهة ... ووافى حماه الرحب لأرتاح واستشفى
وقوله
أثرها قد أضربها المقام ... قلوص حشو أضلعها غرام
وسيرها بزجر فالتهادي ... قصور فيه لم يدرك مرام
وجب فيها السباسب واقتبها ... وجز فيها كما جاز اليمام
وجد السير في طلب المعالي ... فأما ما طلبت أو الحمام
وارغم أنف من عذلوا ولاموا ... ولو أقذى محاجرك الرغام
مفارقة الحسام الجفن نفع ... ولولاها لما ضر الحسام
فلولا السعي ما فخرت أناس ... ولولا الفخر لم يروى امام
فإن ضاقت بك الدنيا وكلت ... قلوصك ثم أنحلها الركام
فعرج نحو جلق ثم نادى ... عليكم سادة الدنيا السلام
خصوصاً من إذا وفدت عليه ... وفود القاصدين فلا يضاموا
وقل نجل الفلاقنسي أعني ... ترى شهماً تكففه احتشام
شريف سيد أبدا لديه ... صفوف المجد اجلالاً قيام
يصلي نحوه الكرماء حتى ... ينالوا الجود فهو لهم امام
فكل منهم نجم مضئ ... وطلعة وجهه بدر تمام
وكلهم كشهر الصوم جودا ... وليلة قدره هذا الهمام
إذا ما رحت أنعت راحتيه ... فبحر تلك والأخرى غمام
وكل منهما للناس ركن ... وكم في الركن للناس استلام
وله من اخرى
كالغصن مالت في غلائلومضت ولم تشف الغلائلمالت كخوط أراكة
لعبت بها أيدي الشمائلنزلت بأكناف الحميلتظ لها تلك الخمائل
فتعطر النادي ونادى أهله أهلاً منازلورنت إلي بطرفها
فرأيت شخص الموت جائلوتكلمت فتكلمتأحشاي وازدادت بلابل
فعلمت إن حديثهاسحر يقصر عنه بابليا خلة النفس التي
ما بينها والقلب حائلهل من مقام اشتكىلك بعض ما قال العواذل
وابتكي بعض الذيفعلوا وما تلك الفعائلبلغوا مناهم عندما
سارت بهودجك الرواحلورأيت صبري والغرام مسافراً عني ونازل