للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أفلت أمانيه الموامي ... وحل قوى رواحله السراء

وهل صاد الغزالة لورآها ... قليل الحظ أدركه الوفاء

وأقعده عن الآمال حظ ... وأخلده ومسكنها السماء

فما لم يتخذ سبباً اليها ... ويسري والظلام له رداء

ويرمي البيد والأرجاء تغلي ... مراجلها وللوجنا رغاء

عزيز ليس تثنيه الليالي ... وبحر لا تعكره الدلاء

ولوعاً بالمكارم إذ رآها ... مخلدة له وله البقاء

محط الوافدين وغوث عان ... وفي أعتابه نيط الرجاء

وينشد قول ذي مجد تليد ... يؤوب وفي زلازله الشقاء

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء

وعلمك بالأمور وأنت فرع ... لك الخسب المهذب والثناء

خليل لا يغيره صباح ... عن الخلق الجميل ولا مساء

فأرضك كل مكرمة بنتها ... بنو تيم وأنت لها سماء

وهل تخفي السماء على بصير ... وهل بالشمس طالعة خفاء

فذاك ولم إذا نحن امترينا ... يكن في الناس يدركك المراء

وقال أيضاً

لا غرو ان آن من نفس تداعيها ... إذا استكانت وداعي الشوق داعيها

بكل حوراء مصقول ترائبها ... قرعاء عزت فلا ترعى مراعيها

تروى ذوائبها أخبار قرطقها ... إلى المخلخل ما تحوي غداليها

لمياء في حريتها للسليم شفا ... براءة من لوجه الله يبريها

ترنو بعيني مهاة بالرمي ذعرت ... فخيلت كل من في الدو يوميها

تخشىالمرامي بعينيها وكم فطرت ... موائراً نفذت فيها مراميها

قالوا سعت تخلس الألباب قلت لهم ... ذي ربة الخال محمود مساعيها

قالوا دهتك بسهم من لواحظها ... فقلت يا حبذا منها دواهيها

إن الذي زانها بالحسن صورها ... بحيث يحلو لدى الرائي مساويها

وهي التي صورت قلبي لها غرضا ... وابتز نومي من عيني وداعيها

شغفت حقاً بدى تيه ومن سلبت ... منك الرقاد على هون دواعيها

فقلت خلوا سبيلي إنني رجل ... مغري بذات وشاح بل وداعيها

لله ما صنعت فينا لواحظها ... أرقتنا وهي سكرى حبذا فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>