تَوَخَّى حيثُ قَالَ القَلْبُ مِنْهُ ... بحَجْرِيٍّ تَرَى فيهِ اضْطِمارَا
إِنَّمَا عَنى نصلا مَنْسُوبا إِلَى حَجْرٍ، قَالَ أَبُو حنيفَة: وحدائد حَجْرٍ مُقَدّمَة فِي الْجَوْدَة. وَقَالَ رؤبة:
حَتَّى إِذا توقَّدَتْ من الزَرَقْ
حَجْرِيةٌ كالجَمْرِ من سَنّ الذَّّلقْ
فَأَما قَول زُهَيْر:
لمَنْ الدّيارُ بِقُنَّةِ الحَجْرِ
فَإِن أَبَا عَمْرو لم يعرفهُ فِي الْأَمْكِنَة، وَلَا يجوز أَن تكون قَصَبَة الْيَمَامَة وَلَا سوقها، لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ معرفَة، إِلَّا أَن تكون الْألف وَاللَّام زائدتين كَمَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ فِي قَوْله:
ولَقَدْ جَنَيْتُكَ أكْمُوأ وعَساقِلاً ... وَلَقَد نَهْيتُكَ عَن بناتِ الأوبَرِ
وَإِنَّمَا هِيَ بَنَات أوبر، وكما روى احْمَد بن يحيى من قَوْله:
يَا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانَتْ صَاحِبي
وَقد أَنْعَمت شرح ذَلِك فِي الْكتاب الْمُخَصّص وَقَول الشَّاعِر:
أعْتَدْتُ لِلأبْلَجِ ذِي التَّمايُلِ
حَجْرِيَّةً خيضَتْ بِسُمّ ثامِلِ
يَعْنِي قوسا أَو نبْلًا منسوبة إِلَى حَجْرٍ هَذِه.
والحَاجِرُ: منزل من منَازِل الْحَاج فِي الْبَادِيَة.
والحَجُورَةُ، لعبة يلْعَب بهَا الصّبيان يخطون خطا مستديرا وَيقف فِيهِ صبي وهنالك