وَبَلاَّهُ السَّفَرُ وَبَلَّى عَلَيْهِ أَنشدَ ابن الأَعْرَابِيّ
(قَلُوصَانِ عَوْجَاوَانِ بلى عَلَيْهِمَا ... دَءُوْبُ السُّرَى ثُمَّ اقْتِرَاحُ الهَوَاجِر)
وَأَبْلاهُ كذلِكَ وَفُلانٌ بِلْيُ أَسْفَارٍ إِذَا كانَ قَدْ بَلاَّه السَّفَرُ والهَمُّ وَنَحْوُهُمَا وَجَعَلَ ابنُ جِنِّيٍّ اليَاءَ في هَذَا بَدَلاً مِنَ الوَاوِ وَلِضَعْفِ حَجْرِ اللامِ كَمَا تَقَدَّمَ في قَوْلِهِم فُلانٌ مِنْ عِلْيَةِ النَّاسِ وَهُوَ بِذِي بَلَّيْ وبِلَّيْ وَبَلِيٍّ وَبِلِيٍّ وَبِلِّيَانٍ وَبَلَيَانٍ بِفَتْحِ البَاءِ واللامِ إِذَا بَعُدَ عَنْكَ حَتَّى لا تَعْرِفَ مَوْضِعَهُ وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ قَوْلُهُم أَتَى عَلَى ذِي بِلِّيَانَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ هُوَ عَلَمٌ للبُعْدِ وَقَوْلُه
(يَنَامُ وَيَذْهَبُ الأَقْوَامُ حَتَّى ... يُقَالَ أَتَوا عَلَى ذِي بِلَيَانٍ)
فَإِنَّهُ صَرَفَهُ عَلَى مَذْهَبِهِ للضَّرُورَةِ وفي حَدِيثِ خَالِدِ بن الوَلِيد إِذَا كانَ النَّاسُ بِذِي بَلِيٍّ أَرَادَ تَفَرُّقَهُمْ وَأَنْ يَكُونُوا طَوَائِفَ والبَلِيَّةُ النَّاقَةُ يَمُوتُ رَبُّهَا فَتُشَدُّ عند قَبْرِه حَتَّى تَمُوتَ وَتَبْلَى وبَلِيٌّ اسمُ قَبِيْلَةٍ
[مقلوبه]
[ي ل ب] اليَلَبُ التِّرَسَةُ وقيلَ الدَّرْقُ وقِيلَ هي البَيْضُ تُصْنَعُ مِن جُلُودِ الإِبِلِ وقِيلَ هي نُسُوعٌ كانَتْ تُتَّخَذُ وَتُنْسَجُ وَتُجْعَلُ عَلَى الرُّءُوسِ مكانَ البَيْضِ وقيلَ جُلُودٌ يُخْرَزُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ تُلْبَسُ عَلَى الرُّءُوس خَاصَّةً وَلَيْسَتْ عَلَى الأَجسَادِ وقيلَ هي جُلُودٌ تُلْبَسُ مِثْلَ الدُّرُوعِ وقيلَ هي جُلُودٌ يُعْمَلُ مِنْهَا دُرٌ وعٌ الوَاحِدَةُ مِنْ كُلِّ ذَلكَ يَلَبَةٌ واليَلَبُ الفُولاذُ مِنَ الحَدِيْدِ قالَ
(وَمِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِن مَاءِ اليَلبْ ... )
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute