ويُروى " وَلَا سَخَر ".
وَقَوله تَعَالَى: (وإِذا رَأَوْا آيَة يستسخرون) ، قَالَ ابْن الرماني: مَعْنَاهُ: يَدْعُو بَعضهم بَعْضًا إِلَى أَن يسخر، ذهب إِلَى الْمَعْنى الْغَالِب على هَذَا الْبناء. وَعِنْدِي أَن " يستسخرون " كيسخرون، كعلا قرنه، واستعلاه.
وَرجل سُخَرَة: يسخر بِالنَّاسِ، وسُخْرة: يُسخر مِنْهُ.
وَكَذَلِكَ: سِخْرىّ وسُخْرية. من ذكره كسر السِّين، وَمن انّثه ضمَّها.
وسَخَّره يُسَخِّرُه سِخْرِيّاً، وسُخرِيّاً، وسَخَره: كلَّفه مَا لَا يُرِيد وقهره.
وكل مقهورٍ مُدبَّرٍ لَا يملك لنَفسِهِ مَا يُخلِّصه من القهْرِ، فَذَلِك مُسخّر.
وَقَوله عز وَجل: (ألم تَرَ أنّ الله سخّر لكم مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض) ، قَالَ الزّجاج: تسخير مَا فِي السَّمَوَات: تسخير الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم للآدميين، وَهُوَ الِانْتِفَاع بهَا فِي بُلُوغ منابتهم والاقتداء بهَا فِي مسالكهم، وتسخيرها فِي الأَرْض: تسخير بحارها وانهارها ودوابها وَجَمِيع مَنَافِعهَا.
وَهُوَ سًخرةٌّ لي، وسُخْرىّ، وسِخرىّ.
وَقيل: السُّخرى، بِالضَّمِّ: من التسخير، والسِّخرى، بِالْكَسْرِ: من الهزء.
وَرجل سُخُرَة: يُسخّر فِي الْأَعْمَال.
وسَخَرت السَّفِينَة: أطاعتْ وجرتْ، وَالله سَخّرها.
وكل مَا ذلّ وانقاد أَو تهَيَّأ لَك على مَا تُرِيدُ، فقد سُخِّر لَك.
والسُّخِّر: السَّيكْران. عَن أبي حنيفَة.
مقلوبه: (ر س خَ)
رسخ الشيءُ يرسَخُ رسوخا: ثَبت، وارسخه هُوَ.
والراسخ فِي الْعلم: الَّذِي دخل فِيهِ دُخولا ثَابتا.
والراسخون فِي كتاب الله: المُدارسون.
ورسخ الدِّمْنُ: ثَبت.
ورسخ الغدير، رُسوخا: نَضب مَاؤُهُ.
الْخَاء وَالسِّين وَاللَّام
الخسِيل: الرَّذل من كل شَيْء، وَالْجمع: خَسائل، وخِسال. الأولى نادرة.