لَو قد حداهنّ أَبُو الجوديّ
بِرَجَز مُسْحَنْفِرِ الرويّ
مستوياتٍ كَنَوى البَرْني
وَقد روى " أَبُو الجوذي " بِالذَّالِ وَسَيَأْتِي ذكره.
والجُودِباء، بالنبطيَّة أَو الفارسية: الكساء، وعربه الْأَعْشَى فَقَالَ:
وبيداء تحسب آرامها ... رجالَ إياد بأَجيادها
وجَوْدان: اسْم.
[مقلوبه: (د ج و)]
الدُّجَا: سَواد اللَّيْل مَعَ غيم وألاَّ ترى نجما وَلَا قمرا.
وَقيل: هُوَ إِذا أَلْبَس كل شَيْء وَلَيْسَ من الظلمَة.
يُقَال: لَيْلَة دُجاً وليال دُجاً، لَا يجمع لِأَنَّهُ مصدر وصف بِهِ.
وَقد دَجَا الليلُ دَجْوا، ودُجُوّاً فَهُوَ داجٍ، ودَجِىّ، وأَدْجَى، وتَدَجَّى، قَالَ لبيد:
واضبِط اللَّيْل إِذا رُمْتَ السُّرَى ... وتَدَجَّى بعد فَوْر واعتدالْ
وكلُّ مَا أَلْبَس شَيْئا: فقد دَجَا، قَالَ:
أَبَى مُذْ دجا الإسلامُ لَا يَتَحنَّفُ
يَعْنِي: ألْبَس كل شَيْء وَقد قدمت أَن الدجى جمع دجية، فالكلمة على هَذَا يائية وواوية بتقارب الْمَعْنى.
قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا التأم السَّحَاب وتبسَّط حَتَّى يعمَّ السَّمَاء فقد تدجَّى.
ودَجَا شَعَر الماعزة: ألبس بعضه بَعْضًا وَلم ينتفش.
وعنز دَجْواء: سابغة الشّعْر.