وَقيل: هِيَ عُشْبة منتشرة النبتة على الأَرْض، تَنْبت بالقيعان وبأرض نجد.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة، الكَفْنَة: من نَبَات القُفّ، لم يزدْ على ذَلِك شَيْئا.
وكَفَنَ يكْفِن: اختلى الكَفْنَة، وأمَّا قَوْله:
يظَلُّ فِي الشَّاء يرعاها ويَعْتِمها ... ويَكْفِن الدهرَ إلاَّ رَيْثَ يهتبِدُ
فقد قيل فِي مَعْنَاهُ: يختلي من الكَفْنَة لمواضع الشَّاء. وَقيل: مَعْنَاهُ: يغزل الصُّوف.
وَطَعَام كَفْن: لَا ملح فِيهِ.
وَقوم مُكْفِنوُن: لَا ملح عِنْدهم، عَن الهجري قَالَ: وَمِنْه قَول عَليّ بن أبي طَالب فِي كِتَابه إِلَى عَامله مَصْقَلَة بن هُبَيرة: " مَا كَانَ عَلَيْك أَن لَو صمت لله أيّاما وتصدقت بطَائفَة من طَعَامك محتسبا وأكلت طَعَامك مِرَارا كَفْنا فَإِن تِلْكَ سيرة الْأَنْبِيَاء وآداب الصَّالِحين ".
[مقلوبه: (ن ك ف)]
النَّكْف: تنحيك الدمع عَن خدَّيك باصبعك، قَالَ:
فبانوا فلولا مَا تذكَّرُ مِنْهُم ... من الحِلْف لم يُنْكَف لعينيك مَدْمَع
ونَكَف الغَيث ينكُفه نَكْفا: أقطعه.
وَهَذَا غيث مَا نكفناه: أَي مَا قطعناه.
وَكَذَلِكَ حَكَاهُ ثَعْلَب: قطعناه بِغَيْر ألف.
وَقد نَكَفناه نَكْفا.
وغيث لَا يُنكَف: لَا يَنْقَطِع.
وقَليب لَا يُنكَف: لَا يُنْزَح.
وَهَذَا غيث لَا يَنْكُفه أحدٌ: أَي لَا يعلم أحد أَيْن أقصاه.
ونَكِف الرجل عَن الْأَمر نَكَفا، واستنكف: أنِف وَامْتنع، وَفِي التَّنْزِيل: (لن يستنكِف المسيحُ أَن يكون عبدا لله وَلَا الملائكةُ المقرَّبون) .