للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكَاف وَاللَّام وَالْيَاء

[(ك ل ي)]

الكُلْيَتَان من الْإِنْسَان وَغَيره من الْحَيَوَان: لحمتان مُنْتَبِرتان حمراوان لازقتان بِعظم الصُّلْب عِنْد الخاصرتين فِي كُظْرين من الشَّحْم. سِيبَوَيْهٍ: هِيَ كُلية، وكلى كَرهُوا أَن يجمعوا بِالتَّاءِ فيحركوا الْعين بالضمة، فتجيء هَذِه الْيَاء بعد ضمَّة، فَلَمَّا ثقل ذَلِك عَلَيْهِم تَرَكُوهُ واجتزءوا بِبِنَاء الْأَكْثَر، وَمن خفَّف قَالَ: كُلْيات.

وكلاه كَلْيا: أصَاب كُلْيَته.

وكَلى الرَّجْل، واكتلى: تألَّم لذَلِك، قَالَ العجاج:

إِذا اكْتَلَى واقتحم المَكْلِىّ

ويروى: " كَلَى ".

وَجَاء بغنمه حُمْر الكُلَى: أَي مهازيل، وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا الشَوِىُّ كَثُرتْ ثَوَائِجُهْ ... وَكَانَ مِن عِنْدِ الكُلَى مَنَاتِجُهْ

كثرت ثوائجه من الجَدْب لَا تَجِد شَيْئا ترعاه، وَقَوله: " مِن عِندِ الكُلَى مَنَاتِجُه " يَعْنِي: سَقَطت من الهُزَال فصاحبها يبقُر بطونها من خواصرها فِي مَوَاضِع كُلاها فيستخرج أَوْلَادهَا مِنْهَا.

وكُلْيَة المَزَادة والراوية: جُلَيدة مستديرة مشدودة العُرْوة قد خُرِزت مَعَ الْأَدِيم.

وكُلْية الْإِدَاوَة: الرُّقْعة الَّتِي تَحت عروتها.

وكُلْية السحابة: أَسْفَلهَا، قَالَ:

يُسيل الربَا واهي الكُلَى عارضُ الذُّرَا ... أهِلَّة نضّاخ النَّدَى سابغ القَطْرِ

وَقيل: إِنَّمَا شبِّهت بكُلْية الْإِدَاوَة، وَقَول أبي حَيَّة:

<<  <  ج: ص:  >  >>