وتَضاءَلَ الرَّجُلُ أخْفَى شَخْصَه قاعِداً وتَصَاغَرَ واستعملَ أبو حنيفةَ التَّضاؤُلَ في البَقْلِ فقال إنًّ الكُرُنْبَ إذا كان إلى جَنْب الحَبَلَة تَضَاءَلَ منها وذَلَّ وساءتْ حالُه وهو عليه ضُؤْلان أي كَلٌّ وحَسَبَهُ عليه ضُؤْلان إذا عِيبَ به أنشد ابنُ جِنِّي
(أنا أبو المِنْهالِ بَعْضَ الأَحْيانْ ... لَيْسَ عليَّ حَسَبِي بِضُؤْلانْ)
أي القائمَ مَقَامَهُ والمُغْنِي غَناءَه وأَعْمَلَ في الظَّرْفِ معنى التَّشْبيه أي أُشْبِهُ أَبا المِنْهالِ في بعض الأَحْيانِ وأنا مثل أبي المِنْهالِ والضَئيلةُ حيّةٌ كأنها أَفْعَى والضَّئيلةُ اللَّهاةُ عن ثَعْلب
[الضاد والنون والهمزة ض ن أ]
ضَنَأَتِ المرأةُ تَضْنأُ ضَنْأ وضُنُوءاً وأضْنَأَتْ كَثُرَ وَلَدُها وكذلك الماشيةُ والضَّنْءُ كَثْرَةُ النَّسْلِ والضَّنْءُ والضِّنْءُ الولدُ لا يُفْرَدُ له واحدٌ إنما هو من باب نَفَرٍ ورَهْطٍ والجمع ضُنُوءٌ والضِّنْءُ الأَصْلُ واضْطَنأَ له ومنه اسْتَحْيا وانْقَبَض قال الطرمَّاحُ
(إذا ذُكِرَتْ مَسْعَاةُ والِدِه اضْطَنا ... ولا يَضْطَنِي من شَتْمِ أَهْلِ الفضائلِ)