وَقَول عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الْجراح:
أتتكَ قوافٍ من كريمٍ هجوتَه ... أَبَا الحَوذِ فانظرْ كَيفَ عنكَ تذودُ
إِنَّمَا أَرَادَ أَبُو حوذانَ، فَحذف وَغير بِدُخُول الْألف وَاللَّام، وَمثل هَذَا التَّغْيِير كثير فِي أشعار الْعَرَب كَقَوْل الحطيئة:
جَدلاء مُحكَمةٌ من صنعِ سَلاَّمِ
يُرِيد سُلَيْمَان، فَغير، مَعَ انه غلط فنسب الدروع إِلَى سُلَيْمَان، وَإِنَّمَا هِيَ لداود عَلَيْهِمَا السَّلَام. وكقول النَّابِغَة:
ونَسْج سُليمٍ كلَّ قَضَّاءَ ذائلِ
يَعْنِي سُلَيْمَان أَيْضا، وَقد غلط كَمَا غلط الحطيئة، وَمثله فِي أشعار الْعَرَب الجفاة كثير.
[مقلوبه: (ذ ح و)]
ذحا يَذحَى ذَحْوا. سَاق وطرد. وذحا الْإِبِل يذحاها ذَحْواً طردها، قَالَ أَبُو خرَاش:
وَنعم مُعَرّسُ الأقوام تَذحَى ... رحالَهم شآميةٌ بلَيِلُ
أَرَادَ: تَذحَى رواحلهم، وَقيل: أَرَادَ انهم ينزلون رحالهم فتاتي الرّيح فتستخفها فتقلعها فَكَأَنَّهَا تسوقها وتطردها، فعلى هَذَا لَا حذف هُنَالك.
وذَحا الْمَرْأَة يذحوها ذَحْواً: نَكَحَهَا، هَذِه عَن كرَاع.
[مقلوبه: (ذ وح)]
ذاحَ إبِله يَذوحُها ذَوْحا: جمعهَا وساقها سوقا عنيفا. وَلَا يُقَال ذَلِك فِي الْإِنْس، إِنَّمَا يُقَال فِي المَال إِذا حازه. وذاحتْ هِيَ، سَارَتْ سيرا عنيفا.
وذاحه ذَوحا، وذوَّحه: فرقه.
وذوَّح غنمه: بددها، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute