تخفيفه ليست على ذلك وإنما هو بَدَلٌ وذلك لكَثْرَته في كَلامِهم قال
(مِنْ صادِرٍ أو وارِدٍ أَيْدِي سبا ... )
وقال كُثَيِّر
(أَيادِي سَبَا يا عَزَّ ما كُنْتُ بَعْدَكُمُ ... فَلَم يَحْلَ للعَيْنَيْنِ بَعْدَكِ مَنْزِلُ)
وضَرَبتِ العربُ بهم المَثَلَ في الفُرْقة لأنه لمّا أَذْهَبَ الله عنهم جَنَّتَيْهِم وغَرَّق مكانهم تَبَدَّدُوا في البلاد
[مقلوبه س أب]
سَأَبه يَسْأبُه سَأْباً خَنَقه وقيل سَأبَه خَنَقَه حتى قَتَلَه وسَأَبَ من الشراب يَسْأَبُ سَأْباً وسَئِبَ سأَباً كلاهما رَوِيَ والسَّأْبُ زِقُّ الخمْر وقيل هو العظيم منها وقي هو الزِّقُّ أَيّا كان وقيل هو وعاء من أَدَمٍ يُوضَعُ فيه الزِّقُّ والجمع سُؤُبٌ وقوله
(إذا ذُقْتَ فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّس ... أريدَ به قَيْلٌ فغُودِرَ في ساب)
إنما هو في سأْبٍ فأبْدَل الهمزة إبدالاً صَحِيحاً لإِقامة الرِّدْف والمِسْأَبُ كالسَّأْب قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة الهُذَلِيُّ
(معه سِقاءٌ لا يُفَرِّطُ حَمْلَهُ ... صُفْنٌ وأَخْراصٌ يَلْحْنَ ومِسْأَبُ)
صُفْنٌ بدل وأخراصٌ معطوف على سِقاءٍ وقيل هو سقاء العسل وقول أبي ذؤيب
(تَأبَّطَ حافَةً فيها مِسَابٌ ... فأصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَداً بشِيقِ)