للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودَوَّي: أَخَذَ في الدَّوِّ، قال رُؤْبَةً:

(دَوَّي بِها لا يَغْدِرُ العَلاَئِلا ... )

والدَّوُّ: موضِعٌ بالبادِيةَ، وهي صَحْراءُ مَلْساءُ. وقيل: الدَّوَّ: بَلَدٌ لَبَني تَمِيمٍ، قالَ ذُو الرُّمَّة:

(حَتَّى نِساءُ تَمِيمٍ وهي نازِحَةٌ ... بباحِةِ الدَّوِّ فالصّمّانِ فالعقَدِ)

والدَّوِّةُ: مَوْضِعٌ مَعْروفٌ. والدَّوْداةُ: أَثَرُ الأُرْجُوحَةِ، وهي فَعْلَلَةٌ بمنزِلَةِ القَرْقَرِةَ، وأصلها دَوْدَوَةٌ، ثم قلبت الواوُ ياءً؛ لأَنَّها رابعَةٌ هنا، فصارت في التَّقْدِيرِ دَوْدَيَة، فانْقَلَبَتَ الياءُ أَلفاً لتَحَرُّكها وانْفتاح ما قَبْلَها، فصارَتْ دَوْدَاةً، ولا يَجُوزَ أَنْ تكونَ فَعْلاً ة كأَرْطاةٍ؛ لِئَلا تُجْعَلَ الكَلَمَةُ من بابِ قَلقِ وسَلِس، وهو أَقَلُّ من بابِ صَرْصِرٍ وفَدْفَدٍ، ولا يَجُوزُ أيضاً أنْ تَجْعَلَها فَوْعَلَةً كجَوْهَرَةٍ؛ لأَنَّك تَعْدِلُ إِلى بابٍ أَضيْقَ من بابِ سَلِسَ، وهو بابُ كَوْكَب ودَوْدَن، وأيضاً فإِن الفَعْلَلَةَ أكْثَرُ في الكَلامِ من فَعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ. وقولُ الكُمَيْتٍ:

(خَرِيعُ دَوادِيَ في مَلْعَبٍ ... تَأَزَّرُ طَوْراً وتُرْخِي الإزاراَ)

فإنَّه أَخْرَجَ دَوادِيَ على الأَصْلِ ضَرُوَرةً؛ لأنَّه لو أَعَلَّ لامَه فحَذَفَها فقَال: ((دَوَادٍ)) لانْكَسَر البَيْتُ.

[ومما ضوعف من فائه ولامه]

[د ود] الدُّودُ، واحِدَتُه: دُودَةٌ. وقد دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَوَداً، وأَدَادَ، ودَوَّدَ، وِدِيد: صارَ فِيه الدُّودُ.

[مقلوبه]

[ود د] الوُدُّ: الحُبُّ، يكونُ في جَميعِ مَدَاخِلِ الخَيْرِ، عن أبي زَيْدٍ وَدَّ الشَّيْءَ وَداّ، ووِداً، ووَداّ، ووَدَادَةً، ووِدَادَاً، ووَداداً، ومَوَدَّةً، ومَوِدَّةً، ومَوْدَدَة، أَحَبَّه، وقد قُرِيءَ: {سَيَجْعَلُ لَهًمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>