أُقَلِّبُ طَرْفي فِي الفوارسِ لَا أَرى ... حِزَاقاً وعَيْني كالحَجاةِ من القَطْرِ
وَرُبمَا سموا الغدير نَفسه حَجاةً. وَالْجمع من كل ذَلِك حَجىً وحُجِىٌّ.
وحَجا الشَّيْء: حرفه، قَالَ:
وَكَأن نَخلاً فِي مُطَيْطةَ ثاوِياً ... والكِمْعُ بَين قَرارِها وحَجَاها
واستَحْجَى اللَّحْم: تغير رِيحه من عَارض يُصِيب الْبَعِير وَالشَّاة أَو مَا اللَّحْم مِنْهُ. وَفِي الحَدِيث، أَن عمر رَضِي الله عَنهُ، أطاف بِنَاقَة قد انْكَسَرت فَقَالَ: وَالله مَا هِيَ بمُغدٍّ فَيَستَحجِي لَحمهَا، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وَإِنَّمَا حملناه هَذَا كُله على الْيَاء لأنَّا لَا نَعْرِف من أَي شَيْء انقلبت أَلفه، فجعلناه من الْأَغْلَب عَلَيْهِ وَهُوَ الْيَاء، وَبِذَلِك أوصانا أَبُو عَليّ الْفَارِسِي.
وأحْجاءٌ: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:
قَوالِصُ أطْرافِ المسُوحِ كأنَّها ... برِجْلَةِ أحْجاءٍ نَعامٌ نَوافِرُ
[مقلوبه: (ح ي ج)]
حِجْتُ أَحيجُ حَيْجاً، احتَجْتُ، عَن كرَاع والَّلحيانيّ، وَهِي نادرة لِأَن ألف الْحَاجة وَاو، فَحكمه: حُجْتُ كَمَا حكى أهل اللُّغَة، وَلَوْلَا قَوْله: حَيْجاً، لَقلت: إِن حجْتُ فَعَلْتُ، وَإنَّهُ من الْوَاو كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي طِحْتُ.
والحاجُ: ضرب من الشوك. وَقيل: هُوَ الْكبر، وَقيل: هُوَ نبت غير الْكبر، وَقيل: هُوَ شجر، وَقيل: هُوَ ضرب من الحمض، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاجُ مِمَّا تدوم خضرته وَتذهب عروقه فِي الأَرْض مذهبا بَعيدا، ويتداوى بطبيخه، وَله ورق دقاق طوال كَأَنَّهُ مساوٍ للشوك فِي الْكَثْرَة، واحدته حَاجَة.
وأحاجَت الأَرْض وأحيْجَتْ: كثر بهَا الحاجُ.
[مقلوبه: (ج ي ح)]
جاحَهُم الله جَيْحاً وجائِحَةً: دهاهم. مصدر كالعاقبة.
وجَيْحانُ: وَاد مَعْرُوف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute