للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمُوتَةُ: الجُنُونُ؛ لأَنَّه يَحْدَثُ منهُ سُكُونٌ كالمَوْتِ. والمُسْتَمِيتُ: الشُّجاعُ الطَّالِبُ للمَوْتِ، على حَدِّ ما يَجِئُ عليه بعضُ هذا النَّحْوِ. واسْتَماتَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ في طَلَبِ الشَّيْءِ كُلَّ مَذْهِبٍ، قالَ:

(وإِذْ لَمْ أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّى وَلَمْ أُضِعْ ... سِهامَ الصِّبَى للمُسْتَمِيتِ العَفَجَجِ)

يَعْنِي: الذي قد استَماتَ في طَلَبِ الصِّبَى واللَّهْوِ. كُلُّ ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وقد اسْتَماتَ الشَّيْءُ في اللِّينِ والصَّلاَبَةِ: ذَهَبَ مِنْهُما كُلَّ مَذْهَبٍ. وأَنْشَدَ:

(قامَتْ تُرِيكَ بَشَرًا مَكْنُونَا ... )

(كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينَا ... )

أي: ذَهَبَ في اللِّيِن كُلَّ مَذْهَبٍ. والاسْتِماتُ: السِّمَنُ بعدَ الهُزالِ، عنهُ أَيْضًا، وأنْشَدَ:

(أَرَى إِبِلى بَعْدَ اسْتِماتٍ ورَتْعَة ... تُصِيتُ بسَجْعٍ آخِرَ اللَّيْلِ نيبُها)

جاءَ على حَذْفِ الهاءِ مع الإِعْلالِ، كقَوْلِه: {وأقام الصلاة} [النور: ٣٧، الأنبياء: ٧٣] . وموتَةُ: اسمُ أرضٍ.

(مقلوبه:)

[م وت] شَيْءٌ مَوْمُوتٌ: مَعْرُوفٌ مُقَدَّرٌ وقد تقدَّمَ في الهَمْزِ.

[باب الثلاثي اللفيف]

[التاء والهمز والياء]

[أت ى] أَتَيْتُه أَتْيًا، وأُتِيًا، وإِتِيًا، وإِتْيانًا، وإِتْيانَةً، ومَأْتَاةً: جِئْتُه. وقولُه تَعالَى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} [طه: ٦٩] ، قالُوا: مَعْناهُ: حيثُ كانَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>