(فأَدْرَكُوا بَعْضَ ما أَضاعُوا ... وقاتَلَ القَوْمُ فاسْتَنارُوا)
ونورة اسم امرأة سَحّارَةٌ ومِنْه قِيلَ هُوَ يُنَوِّرُ عَلَيهِ أي يُخَيِّلُ وليسَ بَعَرَبِيٍّ وأَمّا قولُ سِيبَوَيْهِ في بابِ الإمالَةِ مِنْ قولهم هذا ابنُ نُور فقد يَجُوزُ أَنْ يَكونَ اسمَ رَجُلٍ مُسَمّى بالنُّورِ الَّذِي هو الضَّوْءُ أو بالنُّورِ الَّتِي هي جَمْعُ نَوار وقد يَجُوزُ أن يكونَ اسْمًا صاغَه لِتَسُوغَ فيهِ الإمالَةُ فإِنّه قد يَصُوغُ أَشْياءَ لِتَسُوغَ فِيها الإمالَةُ ويَصُوغُ أَشْياءَ أُخَرَ لتَمْتَنِعَ فيها الإمالَةُ وحَكاهُ ابنُ جِنِّي ابنُ بُور بالباءِ كأَنَّه من قَوْلِه تَعالى {وكنتم قوما بورا} الفتح ١٢ وسيأتي ذكره ومَنْوَرٌ اسمُ موضِعٍ صَحَّتْ الواوُ فيه صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعَلَمِيَّة قال بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ
[ر ف و] رَفَوْتُه سَكَّنْتُه من الرُّعْبِ قالَ أبو خِراشٍ
(رَفَوْنِي وقالُوا يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ... فقلتُ وأَنْكَرْتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ)
يَقُول سَكَّنُونِي اعْتَبَرَ بمُشاهَدَةِ الوُجُوهِ وجَعَلَها دَلِيلاً عَلَى ما فِي النُّفُوسِ وقد تَقَدَّم في الهَمْزِ ورَفَوْتُ الثَّوْبَ رَفْوًا لُغَةٌ في رَفأْتُه والهَمْزُ أَعْلَى والمُرفاةُ بلا هَمْزٍ المُوافَقَةُ والرُّفَة بالتَّخْفِيفِ التِّبْنُ عن أبي حَنِيفَةَ تَقُول العَرَبُ اسْتَغْنَت التُّفَةُ عن الرٌّ فَةِ والتشديدُ فيها لُغَةٌ