فنون الْأَخير، وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ ذَلِك، غير أَن الشَّاعِر أَرَادَ أَن يتم بِهِ الْجُزْء.
وَقَالُوا: حَذارَيْكَ، جَعَلُوهُ بَدَلا من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ، وَمعنى التَّثْنِيَة انه يُرِيد ليكن مِنْك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ.
وَمن أَسمَاء الْفِعْل قَوْلهم: حَذَرَكَ زيدا وحَذَارَكَ زيدا، إِذا كنت تُحَذّرُه مِنْهُ. وَحكى الَّلحيانيّ: حَذارِكَ، بِكَسْر الرَّاء.
وحُذُرَّى: صِيغَة مَبْنِيَّة من الحذَرِ، وَهِي اسْم، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.
وَأَبُو حَذَرٍ: كنية الحرباء.
والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرْض الخشنة، وَيُقَال لَهَا حَذارِ، اسْم معرفَة.
واحْذأرَّ الرجل: غضب فاحرنفش وتقبض.
والإحْذارُ الْإِنْذَار. والحُذَارَياتُ المنذورون.
وَقد سمت مَحْذوراً وحُذَيراً.
وَأَبُو محذورةَ: مُؤذن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَوْس بن معير أحد بني جمح.
وَابْن حُذارٍ: حكم بني أَسد، وَهُوَ أحد بني سعد بن ثَعْلَبَة بن ذودان، يَقُول فِيهِ الْأَعْشَى:
وَإِذا طَلَبتَ المجْدَ أينَ مَحَلُّه ... فاعمِدْ لبَيتِ ربيعةَ بنِ حُذار
[مقلوبه: (ذ ر ح)]
ذَرَحَ الشَّيْء فِي الرّيح، كذراه، عَن كرَاع.
وذَرَّحَ الزَّعْفَرَان وَغَيره بِالْمَاءِ: جعل فِيهِ مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا.
وأحمر ذَرِيحيُّ: شَدِيد الْحمرَة، قَالَ:
من الذَّرِيحِيَّاتِ جَعدًا آركا
والمُذَرَّحُ من اللَّبن: المذيق الَّذِي أَكثر عَلَيْهِ من المَاء.
والذَّرِيحَةُ: الهضبة.
والذَّرَحُ: شجر يتَّخذ مِنْهُ الرّحال.