للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أَبُو عَليّ: كَانَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن السَّري يَشتقّ هَذَا من البُخَار، فَهَذَا يدُلك على أَن الْمِيم فِي " مخر " بدل من الْبَاء فِي " بخر ". قَالَ: وَلَو ذَهب ذاهبٌ إِلَى أَن الْمِيم فِي " مخر " أصْلٌ أَيْضا غير مُبدلة، على أَن تْجَعله من قَوْله عز أسْمُه: (وترى الفُلْك فِيهِ مَواخر) ، وَذَلِكَ أَن السَّحَاب كَأَنَّهَا تَمْخَر الْبَحْر، لِأَنَّهَا فِيمَا تذْهب إِلَيْهِ عَنهُ تنشأ، وَمِنْه تبدأ، لَكَانَ عِنْدِي مُصيبا غير مُبعد، أَلا ترى إِلَى قَول أبي ذُؤيب:

شَرِبْنَ بِمَاء البَحْرِ ثمَّ ت! رفعت مَتَى لُججٍ خُضْرٍ لهنَّ نَئيجُ

[مقلوبه: (ر وخ)]

الرِّمْخُ: الشّجر الْمُجْتَمع.

والرِّمَخُ، والرُّمَخُ: البلح، واحدته: رِمَخَةٌ.

ورُمَاخ: مَوضِع.

مقلوبه: (م ر خَ)

مَرَخه بالدُّهن يَمْرُخه مَرْخا، ومَرَّخه تَمْريخاً: دَهَنه.

وتَمْرخ بِهِ: ادَّهن.

وَرجل مَرَخٌ، ومَرِيخٌ: كَثير الادِّهان.

والمَرْخُ: شَجر كثير الوَرْىِ سريعُه، وَفِي الْمثل: فِي كُل شجر نَار، واستَمْجد المَرْخ والعَفَار، أَي ذَهَبا بِكَثْرَة ذَلِك.

قَالَ أَبُو حنيفَة: مَعْنَاهُ اقتدِحْ على الهُوينى فَإِن ذَلِك مُجزيء إِذا كَانَ زنادُك مَرْخاً.

وَقَالُوا: أرْخِ يدَيك واسْتَرْخ، إِن الزِّنَاد من مَرْخ، يُقَال ذَلِك للرجلِ الْكَرِيم الَّذِي لَا يحْتَاج أَن تكره أَو تلح عَلَيْهِ. فَسَّره ابْن الْأَعرَابِي بذلك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَرْخ من العِضاه، وَهُوَ يتفرش وَيطول فِي السَّمَاء حَتَّى يَستظل فِيهِ، وَلَيْسَ لَهُ ورق وَلَا شوك، وعيدانه سلبة، وقُضبانه دقاق، وينبت فِي شعب وَفِي خشب، وَمِنْه يكون الزِّنَاد الَّذِي يُقتدح بِهِ، واحدته: مَرخة.

وَقَول أبي جُندَب:

فَلَا تَحْسبَنْ جارِي لَدَى ظِلَّ مَرْخةٍ وَلَا تَحسبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>