للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحُثالَةُ والحَثْلُ: الرَّدِيء من كل شَيْء. وَقيل: هِيَ القشارة من التَّمْر وَالشعِير وَمَا أشبههما.

وحُثالَةُ الْقرظ: نفايته. وَمِنْه قَول مُعَاوِيَة فِي خطبَته: فَأَنا فِي مثل حثالَةِ الْقرظ، يَعْنِي الزَّمَان وَأَهله. وَخص الَّلحيانيّ بالحُثالَةِ، رَدِيء الْحِنْطَة ونفيتها.

وحُثالَةُ الدّهن وَغَيره من الطّيب: ثفله.

وَرجل حِثْيَلٌ: قصير.

والحِثْيَلُ: من أَشجَار الْجبَال، قَالَ أَبُو حنيفَة: زعم أَبُو نصر انه شجر يشبه الشوحط ينْبت ع النبع. قَالَ أَوْس بن حجر فِي وصف قَوس:

تعَلَّمَها فِي غِيلها وَهِي حَظْوَةٌ ... بوادٍ بِهِ نبعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ

الْحَاء والثاء وَالنُّون

الحَثَنُ: حصرم الْعِنَب، وَقيل: هُوَ إِذا كَانَ الْحبّ كرءوس الذَّر. واحدته بِالْهَاءِ.

وحُثُنٌ: مَوضِع، قَالَ قيس بن خويلد الْهُذلِيّ:

أرَى حُثُنا أَمْسَى ذليلا كأنَّه ... تُراثٌ وخَلاَّه الصّعابُ الصعاتِرُ

[مقلوبه: (ح ن ث)]

حَنِثَ فِي يَمِينه حِنْثا وحنَثَا، لم يبر فِيهَا. وأحْنَثَه هُوَ.

والمَحانِثُ: مواقع الحِنْثِ.

والحِنْثُ أَيْضا: الذَّنب الْعَظِيم. وَفِي التَّنْزِيل: (وكَانُوا يُصِرونَ على الحِنْثِ العَظيم) . وَقيل: هُوَ الشّرك، وَقد فسر بِهِ هَذِه الْآيَة أَيْضا، قَالَ:

مَن يتَشاءَمْ بالهُدَى فالحِنْثُ شَرُّ

وَبلغ الْغُلَام الحِنْثَ: جرى عَلَيْهِ الْقَلَم بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَة. وَقيل: الحِنثُ الْحلم. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْلُو بِغَار حراء فيحنَّثُ فِيهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>