إِذا الفَلاةُ أوْحَشَتْ فِي المَعْمَعَة
والمَعْمَعانُ: كالمَعْمَعة. وَقيل: هُوَ اشد الْحر. وَلَيْلَة مَعْمَعانة، ومَعْمَعانيَّة: شَدِيدَة الْحر. وَكَذَلِكَ: الْيَوْم.
وَيَوْم مَعْماع: كمعمعانيّ، قَالَ:
يّوْمٌ منَ الجَوْزاءِ مَعْماعٌ شمِس
وَامْرَأَة معمع: ذكية متوقدة، وَكَذَلِكَ الرجل.
وَمن خَفِيف هَذَا الْبَاب
مَعَ، وَهُوَ اسْم مَعْنَاهُ الصُّحْبَة. وَكَذَلِكَ مَعَ، بِسُكُون الْعين، غير أَن مَعَ المحركة الْعين تكون سما وحرفا، وَمَعَ المسكنة: حرف لَا غير. وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:
ورِيشِي منكمُ وهوايَ مَعْكُمْ ... وَإِن كانتْ زِيارَتُكُمْ لِمَاما
وَقَالَ اللَّحيانيّ: وَحكى الْكسَائي، عَن ربيعَة وغنم، انهم يسكنون الْعين من مَعَ، فَيَقُولُونَ مَعْكُم ومَعْنا. قَالَ: قَالَ: فَإِذا جَاءَت الْألف وَاللَّام وَألف الْوَصْل، اخْتلفُوا فِيهَا، فبعضهم يفتح الْعين، وَبَعْضهمْ يكسرها، فَيَقُولُونَ: مَعَ الْقَوْم، ومَعَ ابْنك. وَبَعْضهمْ يَقُول: مَعِ الْقَوْم، ومَعَ ابْنك. أما من فتح الْعين مَعَ الْألف، فانه بناه على قَوْلك: كُنَّا مَعًا، فَلَمَّا جعلهَا حرفا، وأخرجها من الِاسْم، حذف الْألف، وَترك الْعين على فتحهَا، فَقَالَ مَعَ الْقَوْم، وَمَعَ ابْنك. قَالَ: وَهُوَ كَلَام عَامَّة الْعَرَب، يَعْنِي فتح الْعين مَعَ اللَّام، وَمَعَ ألف الْوَصْل. قَالَ: وَأما من سكن فَقَالَ: مَعكُمْ، ثمَّ كسر عِنْد ألف الْوَصْل، فَإِنَّهُ أخرجه مُخْرَج الأدوات، مثل هَل وبل وَقد وَكم، فَقَالَ: مَعِ الْقَوْم، كَقَوْلِك: كم الْقَوْم، وبل الْقَوْم. وَقَوله:
تغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمةَ فِي فُؤَادي ... فَبادِيه مَعَ الخافِي يَسيرُ
أَرَادَ: فباديه مضموما إِلَى خافية يسير، وَذَلِكَ انه لما وصف الْحبّ بالتغلغل،، فقد اتَّسع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute