واليَنَعَةُ: خرزة حَمْرَاء. وَفِي حَدِيث الْمُلَاعنَة " إِن وَلدته أُحيمر مثل اليَنَعَة ".
واليَنَعَةُ أَيْضا: ضرب من العقيق مَعْرُوف. حَكَاهُمَا الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
الْعين وَالْفَاء وَالْيَاء
عاف الشَّيْء يَعافُه عَيْفا وعِيافَةً وعِيافا وعَيَفانا: كرهه. وَقد غلب على كَرَاهِيَة الطَّعَام. وَقيل: العِيافُ الْمصدر. والعِيافَةُ الِاسْم، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
كالثَّوْرِ يُضْرَبُ أنْ تَعافَ نِعاجُه ... وَجَبَ العِيافُ ضَرَبْتَ أوْ لم تَضرِبِ
وَرجل عَيُوفٌ وعَيْفانُ: عائِفٌ. واستعاره النَّجَاشِيّ للكلاب فَقَالَ يهجو ابْن مقبل:
تَعافُ الكِلابُ الضَّارِياتُ لُحومَهُمْ ... وتَأكُلُ مِنْ كَعْبِ بنِ عوْفٍ ونَهشلِ
وَقَوله:
فإنْ تَعافُوا العَدْلَ والإيمانا ... فإنَّ فِي أيمانِنا نيرانا
فَأَنَّهُ يَعْنِي بالنيران سيوفا، أَي فَإنَّا نَضْرِبكُمْ بسيوفنا، فَاكْتفى بِذكر السيوف من ذكر الضَّرْب بهَا.
وعافَ المَاء: تَركه وَهُوَ عطشان.
والعَيُوفُ من الْإِبِل: الَّذِي يشم المَاء وَهُوَ صَاف فيدعه وَهُوَ عطشان.
وأعاف الْقَوْم: عافَتْ إبلهم المَاء.
وعاف الطَّائِر وَغَيره من السوانح يَعيفُه عِيافَةً: زَجره. قَالَ ابْن جني: أصل عِفْتُ الطير فَعَلْتُ عَيَفْتُ، ثمَّ نقل من فَعَلَ إِلَى فَعِلَ ثمَّ قلبت الْيَاء فِي فَعَلْتُ ألفا فَصَارَ عافتْ. فَالتقى ساكنان الْعين المعتلة وَلَام الْفِعْل فحذفت الْعين لالتقائهما. فَصَارَ التَّقْدِير عَفْتُ ثمَّ نقلت الكسرة إِلَى الْفَاء لِأَن أَصْلهَا قبل الْقلب فعِلتُ فَصَارَ عِفْتُ، فَهَذِهِ مُرَاجعَة أصل إِلَّا أنَّه ذَلِك الأَصْل الْأَقْرَب لَا الْأَبْعَد، أَلا ترى أَن أول أَحْوَال هَذِه الْعين فِي صِيغَة الْمِثَال إِنَّمَا هُوَ فَتْحة الْعين الَّتِي أبدلت مِنْهَا الكسرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute