ولم تُحْذَف فاءٌ من فُعْلَةٍ إلا في حَرْفٍ شاذٍّ لا نَظِيرِ له وهو قَوْلُهم في الصِّلَةِ صُلَة ولَوْلا المَعْنَى وأَنّا قد وَجَدْناهُم يَقُولُون صِلَة في معناها وهي مَحْذُوفَة الفاءِ من وصَلْتُ لما أجزنا أن تكون محذوفة الفاءِ فقد بطل أن تكون ظُبَةٌ محذوفةَ الفاءِ ولا تكونُ أيضًا محذوفةَ العَيْن لأَنَّ ذلِك لم يَأْتِ إلا في سَه ومَه وهما حَرْفان نادِرانِ لا يُقاسُ عليهما غيرُهما والظُّبَةُ جِنْسٌ من المَزادِ
[مقلوبه]
[ظ وب] ظَابُ التَّيْسِ صِياحُه عندَ الهِياجِ وقد يُسْتَعْمَلُ في الإنْسانِ قالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ
(يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمٌ ... لَهُ ظابٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ)
والظّابُ الكَلامُ والجَلَبَةُ وإِنَّما حَمَلْناهُ على الواوِ لأَنَّا لا نَعْرِفُ له مادَّةً فإذا لمْ تُوجَدْ له مادَّةٌ وكان انْقِلابُ الأَلِفِ عن الواوِ عَيْنًا أَكْثَر كانَ حَمْلُه على الواو أَوْلَى