وَقيل: هُوَ مَا بَين الهامة والجبهة.
وأفخه يَأفِخه أفْخاً: ضَرب يَافُوخه.
الْخَاء وَالْبَاء والهمزة
خبأ الشَّيْء يَخبؤه خَبْئاً: سَتره.
وَامْرَأَة خُبَأة: تَلزم بَيتهَا وتستتر.
وَقَول الزِّبْرقان بن بدر: ابغض كَنائي إِلَى الطُّلَعة الخُبَأة، يَعْنِي الَّتِي تَطَّلع ثمَّ تَخبأ رَأسهَا. ويروى: الطُّلَعَة القُبَعة، وَهِي الَّتِي تَقبع رَأسهَا، أَي: تدخله، وَقيل: تَخبؤه.
وَالْعرب تَقول: خُبَأة خيرٌ من يَفَعة سَوْء، أَي: بنت تلْزم البَيت تَخبأ نَفسهَا فِيهِ خيرٌ من غُلَام سَوء لَا خير فِيهِ.
والْخَبء: مَا خُبيء، سمِّي بِالْمَصْدَرِ.
وَفِي التَّنْزِيل: (الَّذِي يُخرج الخَبء فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض) ، أَي: المخبوء.
وَقَالَ ثَعْلَب: الخَبْء الَّذِي فِي السَّمَوَات، هُوَ الْمَطَر، والخبء الَّذِي فِي الارض، هُوَ النَّبَات.
وَالصَّحِيح وَالله اعْلَم، أَن الخبء كل مَا غَابَ، فَيكون الْمَعْنى: يعلم الْغَيْب فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض، كَمَا قَالَ: (ويعلم مَا تُخفون وَمَا تعلنون) .
والخُبْأة والخَبيئَة، جَمِيعًا: مَا خُبيء.
والخِباء: سِمة تُوضَع فِي مَوضِع خَفيّ من النَّاقة النجيبة، وَإِنَّمَا هِيَ لُذَيعة النَّار، وَالْجمع: أخِبئة.
والخباء، من الْأَبْنِيَة: وَالْجمع كالجمع.
قَالَ ابْن دُريد: اصله من " خبأت ".
وَقد تخبّأت خباء.
وَلم يقل أحد إِن " خباء " اصله الْهمزَة إِلَّا هُوَ، بل قد صُرّح بِخِلَاف ذَلِك.
والخَبيء: مَا عُمِّى من شَيْء، ثمَّ حُوجي بِهِ.
وَقد اختبأه.