للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى: بإعشاش، أَي بكره، يَقُول: عزفت بكرهك عَن من كنت تحب، أَي صرفت نَفسك.

والإعْشاش: الْكبر. وَقد فسرت هَذِه الرِّوَايَة فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

[مقلوبه: (ش ع ع)]

الشُّعاع: ضوء الشَّمْس، الَّذِي ترَاهُ كَأَنَّهُ الحبال مقبلة عَلَيْك، إِذا نظرت إِلَيْهَا. وَقيل: هُوَ الَّذِي ترَاهُ ممتدا كالرماح بعيد الطُّلُوع. وَقيل: الشُّعاع: انتشار ضوئها، قَالَ قيس بن الخطيم:

طعنتُ ابنَ عبدِ القَيْس طعْنَةَ ثائرٍ ... لَهَا نَفَذٌ لَولَا الشُّعاعُ أضَاءَها

وَقَالَ أَبُو يُوسُف: أَنْشدني ابْن معن عَن الْأَصْمَعِي: " لَولَا الشُّعاع "، بِضَم الشين، وَقَالَ: هُوَ ضوء الدَّم وحمرته. فَلَا ادري أقاله وضعا أم على التَّشْبِيه؟ ويروى: الشَّعاع، بِفَتْح الشين، وَالْجمع أشعَّة، وشُعُعٌ.

وأشَعَّت الشمسُ: نشرتْ شعاعها، قَالَ:

إِذا سَفَرَتْ تَلألأ وَجْنَتاهَا ... كإشْعاعِ الغَزَالةِ فِي الضَّحاءِ

وشعُّ السُنبل، وشَعاعه، وشِعاعه، وشُعاعه: سفاه إِذا يبس مَا دَامَ على السنبل.

وتطاير الْقَوْم شَعاعا: أَي مُتَفَرّقين. وطار فُؤَاده شَعاعا: تَفَرَّقت همومه. وَرجل شَعاعُ الْفُؤَاد مِنْهُ. وَنَفس شَعاع: مُتَفَرِّقَة، قَالَ قيس بن الذريح:

فلمْ ألْفِظْكِ مِنْ شِبُعٍ ولَكِنْ

أُقَضِّي حاجةَ النَّفْسِ الشَّعاعِ

وتطايرت القصبة شَعاعا: إِذا ضربت بهَا على حَائِط، فَتَطَايَرَتْ قطعا.

وشَعْشَع الشَّرَاب شَعْشَعَةً: مزجه. وَقيل: المُشَعْشَعَةُ: الْخمر الَّتِي ارق مزجها.

وشَعْشَع الثريدة الزريقاء: سغبلها بالزيت، وَهُوَ فِي الْخمر اكثر مِنْهُ فِي الثريدة.

والشَّعْشاع، والشَّعْشَعانُ، والشَّعْشَعانيُّ، كُله: الطَّوِيل الْخَفِيف اللَّحْم، شبه بِالْخمرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>