لأنَّ الخَالِقَ جَلَّ جَلاَلُهُ لا يَعْتَرِضُهُ الشَّكُّ في شَيءٍ مِنْ خَبَرِهِ وهذا أَلْطَفُ مِمَّا تَقَدَّمَ فِيهِ وتَكونُ بِمَعْنَى حَتَّى تَقُولُ لأَضْرِبَنَّكَ أَوْ تَقُومَ وَبِمَعْنَى أَنْ تَقُولُ لأَضْرِبَنَّكَ أَو تَسْبِقَنِي أي إِلا أَنْ تَسْبِقَني
[ومما ضوعف من فائه ولامه]
[أوأ] الآأُ شَجَرٌ وَاحِدَتُهُ آأَةٌ ليس في الكلامِ اسْمٌ وَقَعَتْ فيهِ أَلِفٌ بين هَمْزَتَيْنِ إِلا هَذَا قَوْلُ كُرَاعَ وَتَصْغِيرُهَا أُوَيْأَةٌ وَأَرْضٌ مأآأَةٌ تُنْبِتُ الآأَ ولَيْسَتْ بِثَبْتٍ وآأٌ مِنْ زَجْرِ الإِبِلِ تم الثنائي المضاعف
[باب الثلاثي اللفيف]
[الهمزة والياء والواو]
[أوي] أَوَيْتُ مَنْزِلي وإِلَى مَنْزِلي أُوِيّا وَإِوِيّا وَآوَيْتُ وتَأَوَّيْتُ وائتويت كُلُّه عُدْتُ وقَوْلُ لَبيدٍ
(بِصَبُوحٍ صَافِيَةٍ وَجَذْبِ كَرِينَةٍ ... بِمُؤَتَّرٍ تَأْتَى له إِبْهامُها)
إِنَّما أرادَ تَأتَوِي لَهُ أَيْ تَفْتَعِلُ مِنْ أَوَيْتُ له أي عُدْتُ إِلا أَنَّه قَلَبَ الواوَ أَلِفًا وحَذَفَ الأَلِفَ التي هي لامُ الفِعْلِ وقَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ
(وَعُراضَةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ... تَأْوِي طَوَائِفُها لِعَجْسٍ عَبْهَرِ)
اسْتَعارَ الأُوِيَّ للقِسِيِّ وإِنَّما ذَلكَ للحَيَوانِ وَأَوَيْتُ الرَّجُلَ إِلى وَآوَيْتُهُ فَأَمَّا أَبو عُبَيْدٍ فقالَ أَوَيْتُهُ وَآوَيْتُهُ وَأَوَيْتُ إِلَيْهِ مَقْصورٌ لا غَيْرُ وقَوْلُهُ تعالى {عندها جنة المأوى}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute