وشاةٌ ثَمُومٌ تَأْكُلُ الثُّمامَ وقد تَقَدَّمَ أَنَّها الَّتِي تَقْلَعُ الشَّيْءَ بفِيها وثَمَّ بمعنى هُناكَ قالَ أَبو إِسحاقَ ثَمَّ في الكَلامِ إِشارَةٌ بمَنْزِلةِ هُناكَ زَيْدٌ وهُوَ بمَنْزِلَة المكانِ البَعِيدِ مِنْكَ ومُنِعَت الإعْرابَ لإبْهامِها وبُنِيَتْ على الفَتْحِ لالْتِقاء الساكِنَيْنِ وثَمَّةَ أَيْضًا بمعنى ثَمَّ وثُمَّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ كُلُّها حَرْفُ نَسَقٍ والفاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الثّاءِ لكَثْرَةِ الاسْتِعمالِ [ث م ث م] والثَّمْثَمُ الكَلْبُ وثَمْثَمَ الرَّجُلُ عن الشَّيْءِ وتَثَمْثَمَ تَوَقَّفَ وكَذلك الثَّوْرُ والحِمارُ قالَ الأَعْشَى
(فمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبانِه ... وجالَ عَلَى وَحْشِيِّه لم يُثَمِثْمِ)
وتَكَلَّمَ فما تَثَمْثَمَ ولا تَلَعْثَمَ بمَعْنًى وتَمْثَمُوا الرَّجُلَ تَعْتَعُوه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ
[مقلوبه]
[م ث ث] مَثَّ العَظْمُ مَثّا سالَ ما فِيه من الوَدَكِ ومَثَّ شارِبُه يَمُثُّ مَثّا أَصابَه الدَّسَمُ فرَأَيْتَ له وَبِيصًا قال ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسِبُ أَن مَثَّ ونَثَّ بمَعْنًى واحد وقد تَقَدَّمَ نَثَّ في النُّون ومَثَّ السِّقاءُ والزِّقٌّ يَمُثُّ وتَمَثْمَثَ رَشَح وقِيلَ نَتَح من دَهْنِهِم له ومَثَّ الرَّجُلُ يَمُثُّ عَرِقَ من سِمَنٍ ورُوِي في حَدِيثِ عُمَرَ يَمُثُّ مَثَّ الحَمِيتِ وقد تقدم يَنِثُّ وهي المَثْمَثَةُ وجاءَ يَمُثُّ إِذا جاءَ سَمِينًا يُرَى عَلَى سَحْنَتِه وجِلْدِه مِثْلُ الدُّهْنِ قالَ الفَرَزْدَق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute