(أنابغُ لمن تَنْبِغ ولم تَكُ أولاً ... وكنت صُنِيّا بين صُدَّيْن مَجْهَلاً)
والجمعُ أصْدادٌ وصُدودٌ والسِّينُ فيه لُغَةٌ والصَّدُّ المُرْتَفِعُ من السَّحابِ تَراهُ كالجَبَلِ والسينُ أعْلَى وصَدَّأ الجبل ناحِيتاهُ في مَشْعَبِه والصُّدَّانِ ناحِيتَا الشِّعبِ أو الوادِي الواحدِ صَدٌّ وهما الصَّدَفَانِ أيضاً والصَّدَدُ الناحيَةُ والصَّددُ ما اسْتَقْبَلَكَ وهذا صَدَدُ هذا وبِصَدَدِه وعلى صَدَدِه أي قُبَالِتَه والصَّدَدُ القُرْبُ والصَّدَدُ القَصْدُ قال سيبَوَيْه هو صَدَدُك ومعناه القَصْدُ وهي من الحُرُوف التي عَزَلَها ليُفسِّر معانِيها لأنها غَرائِب والصُّدَّادُ سَامٌّ أَبْرَصَ وقيل الوَزَغُ أنشد يَعْقُوب
(مُنْجَحِرَا مُنْجَحِرَ الصُّدَاد ... )
ثم فسَّره بالوَزَغِ وقيل هو ضَرَبٌ من الجِرذانِ والجمعُ منهما جميعاً الصَّدائدِ على غيرِ قياسٍ والصُّدَّا مَقْصوراً تِينٌ أبيضُ الظاهر أكْحَلُ الجَوْفِ إذا أُرِيدَ تَزْبيبُه فُلْطِحَ فَيَجِيء كأنه الفَلَكُ وهو صادِقُ الحَلاوةِ هذا قولُ أبي حنيفةَ وصَدَّاءُ اسمُ بِئْرٍ ورَوَى بعضُهم هذا المَثَلَ ماءٌ وَلا كصَدَا)
أنشد أبو عُبَيْدٍ
(وإِنِّي وتَهْيَامِي بَزَيْنَبَ كالَّذِي ... يُحاوِلُ من أخوَال صَدَّاءَ مَشْرَبَا)