والمِصْلاةُ شَرَكٌ يُنْصَبُ للصَّيْدِ وفي حديث أهلِ الشامِ إن للشَّيطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً يَعْنِي ما يَصِيدُ به الناسُ وصَلَيْتُه وصَلَّيتُ له مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك والصَّلايةُ والصَّلاءةُ مُدُقُّ الطِّيبِ قال سيبويه هُمِزتْ ولَمْ يَكُ حرفُ العِلّةِ فيها طَرَفاً لأنهم جاءوا بالواحدِ على قَوْلِهم في الجَمْعِ صَلاءٌ كما قالوا مَسْنِيَّةٌ ومَرْضِيَّةٌ حينَ جاءتْ على مَسْنِيّ ومَرْضِيّ وأما من قال صَلاَيةً فإنه لم يَجِئْ بالواحدِ على الصَّلاءِ وصلَّيتُ الظَّهْرَ ضَرَبْتُ صَلاَه أَوْ أصَبْتُهُ نادِرٌ وإنَّما حُكْمُه صَلَوْتُه كما تقُولُ هُذَيْلٌ
[مقلوبه ل ص ي]
لَصَاهُ لَصْياً عابَهُ وقَذَفَه قال
(عَفٌّ فَلا لاصٍ ولا مَلْصِيُّ ... )
والاسمُ اللَّصاةُ واللاَّصِي العَسَلُ وجمعُه لَوَاصٍ قال أُمَيَّةُ بن أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ
قال ابنُ جِنِّي لامُ اللاصِي ياءٌ لقَوْلِهم لَصَاهُ إذا عابَه وكأنّهم سَمَّوْهُ به لتَعَلُّقِه بالشيءِ وتَدْنِيسِهِ كما قالوا فيه نَطَفٌ وهو فَعَلٌ من النَّاطِفِ لِسَيلانِه وَتَدَبُّقِهِ وقال مَخْلُوطاً ذَهبَ به إلى الشَّرابِ وقيل اللَّصَا واللَّصاةُ أن تَرْمِيَهُ بما فيه وما لَيْسَ فيه