للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَوْم أَكٌّ وأَكِيك.

وَقد أكَّ يَوْمنَا يَؤُكّ أَكّا، واْتَكَّ.

وَلَيْلَة أَكَّة: كَذَلِك.

وَحكى ثَعْلَب: يَوْم عَكٌّ أكُّ: شَدِيد الْحر مَعَ لين واحتباس ريح. حَكَاهَا مَعَ أَشْيَاء إتْباعيّة. فَلَا أَدْرِي أذهب بِهِ إِلَى أَنه شَدِيد الْحر وَأَنه يفصل من عَكّ، كَمَا حَكَاهُ أَبُو عُبيد وَغَيره؟ وأكّه يؤكّه أكّا: ردَّه.

والأَكّة: الزَّحْمة، قَالَ:

إِذا الشَّرِيبُ أخذَتْه أكَّهْ

فخلِّه حتَّى يَبُكّ بَكَّهْ

وأكّه يؤكّه أَكاًّ: زاحمه.

وائتكَّ الوِرْدُ: ازْدحم، اعني بالورد: جمَاعَة الْإِبِل الْوَارِدَة، وَسَيَأْتِي ذكره.

وائتكَّ من ذَلِك الْأَمر: عَظُم عَلَيْهِ وأنف مِنْهُ.

الْكَاف وَالْيَاء

[(ك ي)]

كَيْ: حرف ينصب الْأَفْعَال بِمَنْزِلَة أَنْ. وَمَعْنَاهُ العِلَّة لوُقُوع الشَّيْء، كَقَوْلِك: جِئْت كي تكرمني، وَقد تدخل عَلَيْهِ اللَّام. وَفِي التَّنْزِيل: (لكيلا تأسَوْا على مَا فاتكم) . وَقَالَ لبيد:

لكيلا يكون السَّندريّ لديدتي

وَكَانَ من الْأَمر كَيْتَ وكيتَ: يُكنى بذلك عَن قَوْلهم: كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ الأَصْل فِيهِ: كيَّة وكيَّة، فأبدلت الْيَاء الْأَخِيرَة تَاء وأجروها مجْرى الأَصْل، لِأَنَّهُ مُلحق بفَلْس، والملحق كالأصلي قَالَ ابْن جني: أبدلوا التَّاء من الْيَاء لاما وَذَلِكَ فِي قَوْلهم: كَيْتَ وكَيْت، وَأَصلهَا كَيَّة وكيَّة، ثمَّ إِنَّهُم حذفوا الْهَاء وابدلوا من الْيَاء الَّتِي هِيَ لَام تَاء، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي قَوْلهم

<<  <  ج: ص:  >  >>