وسرنا إِلَيْهَا ثَلَاث لَيَال مُنَحَّباتٍ، أَي دائبات. ونَحَبَّنا سيرنا، دأبناه.
وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:
يَخِدْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها ... كَمَا سارَ عَن يُمنَى يَدَيْه المُنَحِّبُ
فسره فَقَالَ: هَذَا رجل حلف إِن لم أغلب قطعت يَدي، كَأَنَّهُ ذهب بِهِ إِلَى معنى النّذر، وَعِنْدِي أَن هَذَا الرجل جرت لَهُ الطير ميامين فاخذ ذَات الْيَمين علما مِنْهُ أَن الْخَيْر فِي تِلْكَ النَّاحِيَة، وَيجوز أَن يُرِيد: كَمَا صَار بيمنى يَدَيْهِ، أَي يضْرب يمنى يَدَيْهِ بِالسَّوْطِ للناقة.
ونَحَبه السّير: أجهده.
وناحَبَ الرجل: حاكمه وفاخره.
والنُّحْبَةُ: الْقرعَة، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهَا كالحاكمة فِي الاستهام، وَمِنْه الحَدِيث: " لَو علم النَّاس مَا فِي الصَّفّ الأول لاقتتلوا عَلَيْهِ وَمَا تقدمُوا إِلَّا بِنُحْبةٍ ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
[مقلوبه: (ب ح ن)]
بَحْنَةُ: نَخْلَة مَعْرُوفَة. وبناتُ بَحَْةَ، ضرب من النّخل طوال.
وَيُقَال للسياط بَنَات بَحَنَة، تَشْبِيها بذلك.
وبَحْنةُ وبُحَينةُ: اسْم امْرَأتَيْنِ، عَن أبي حنيفَة.
والبَحْوَنُ: رمل متراكب، قَالَ:
مِنْ رَمْل تُرْنَى ذِي الرُّكامِ البَحْوَنِ
وَرجل بَحْوَنٌ وبَحْوَنَةٌ: كَبِير الْبَطن.
وَجلة بَحَوْنَةٌ: عَظِيمَة. قَالَ:
رَيَّانُ يَسَّرَ جُلَّةً مَكنوزةً ... دَسْماءَ بَحْونَة ووَطْبا مِجْزَما
وَكَذَلِكَ الدَّلْو الْعَظِيمَة.