الْحَاء وَالتَّاء وَالْبَاء
البَحْتُ: الْخَالِص من كل شَيْء، يُقَال عَرَبِيّ بَحْتٌ وأعرابي بحْتٌ، وعربية بحتَةٌ وخمر بحْتَةٌ. وَالْجمع بُحْتٌ. وَقَالَ بَعضهم: لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يحقر.
وَأكل الْخبز بَحْتا: بِغَيْر أَدَم. وَأكل اللَّحْم بحْتا: بِغَيْر خبز. وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: كل مَا أكل وَحده مِمَّا يُؤْدم فَهُوَ بَحْتٌ، وَكَذَلِكَ الْأدم دون الْخبز.
وباحَتَه الود: أخلصه لَهُ.
وباحَتَ الرجل الرجل: كاشفه.
الْحَاء وَالتَّاء وَالْمِيم
الحَتْمُ: إِيجَاب الْقَضَاء. وَفِي التَّنْزِيل: (كَانَ على ربِّكَ حَتْما مَقْضِيًّا) وَجمعه حُتُومٌ، قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت:
حَنانَيْ رَبِّنا وَله عَنَوْنا ... بكَفَّيْهِ المَنايا والحُتُوم
وحتَمَ الله الْأَمر يحتِمه حتما: قَضَاهُ. والحاتِمُ: القَاضِي.
وَكَانَت فِي الْعَرَب امْرَأَة مفوهة قَالَت: لَا أَتزوّج إِلَّا لمن يرد عَليّ جوابي. فَجَاءَهَا خَاطب فَوقف ببابها فَقَالَت: من أَنْت؟ فَقَالَ: بشر ولد صَغِيرا وَنَشَأ كَبِيرا. قَالَت: أَيْن مَنْزِلك؟ قَالَ: على بِسَاط وَاسع وبلد شاسع، قريبَة بعيد، وبعيدة قريب. فَقَالَت: مَا اسْمك؟ قَالَ: من شَاءَ احدث اسْما، وَلم يكن ذَلِك عَلَيْهِ حتما. قَالَت: كَأَنَّهُ لَا حَاجَة لَك؟ قَالَ: لَو لم تكن لم آتِك وَلم أَقف ببابك. قَالَت: أسر حَاجَتك أم جهر؟ قَالَ: سر وستعلن. قَالَت: فَأَنت خَاطب. قَالَ: هُوَ ذَاك. قَالَت: قضيت. فَتَزَوجهَا.
والحاتِمُ: غراب الْبَين لِأَنَّهُ يَحْتِمُ بالفراق، وَهُوَ أَحْمَر المنقار وَالرّجلَيْنِ. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ الَّذِي يولع بنتف ريشه. وَهُوَ يتشاءم بِهِ، قَالَ خثيم بن عدي:
وَلَيْسَ بهيَّابٍ إِذا شَدَّ رحْلَه ... يَقُول عَداني اليومَ واقٍ وحاتمُ
وَقيل: الحاتِمُ: الْغُرَاب الْأسود. وَقَول مليح الْهُذلِيّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute