والمِيتَدُ، والمِيتَدَةُ: المِرْزَبَةُ التي يَضْرَبُ بِها الوَتِدُ. ووَتِدٌ واتِدٌ: ثابَتٌ. ذَهَبَ أبو عُبَيْدٍ إِلى أَنّه من بابِ شِعْر شاعِرٍ على النَّسَبِ، وعندِي أَنَّه على وَتَدَ، كما تَقَدَّمَ، وإِنّما يُحْمَلُ الشيءُ على النَّسَبِ إِذا عُدِمَ الفِعْلُ، وقولُه:
(لاقَتْ عَلَى الماءِ جُذَيْلاً واتِداَ ... )
(ولَمْ يَكُنْ يُخْلِفُها المَواعِداَ ... )
إنّما شَبَّه الرَّجُلَ بالجِذْلِ لثَباتِه. والأَوْتْادُ في الشِّعْرِ على ضَرْبَيَنِ: أَحَدُهُما، حَرْفانِ مُتَحَرِّكانِ والثّالِثُ ساكِنٌ نحو:((فَعُو)) و ((عِلْنْ)) ، وهذا هو الذي يُسَمِّيه العَرُوضِيُّونَ: المَقْرُون؛ لأَنَّ الحَرَكَةَ قد قَرَنَتِ الحَرْفِينِ، والآخُر: ثلاثَةُ أَحْرفُ: مُتَحَرّكٌ ثم ساكِنٌ ثم مُتَحَرِّكٌ، وذلك ((لاتُ)) مِنْ مَفْعُولاتُ وهو الذي يُسَمِّيه العَرُوضِيُّونَ: المَفْروق؛ لأَنَّ الحرفَ السّاكِنَ فَرَّقَ بين المُتَحَرِّكَيْنِ، ولا يَقَعُ في الأوْتادِ زِحافٌ؛ لأَنَّ اعْتِمادَ الجُزْءِ إنما هو عليها، وإنّما يَقَعُ في الأسْبابِ؛ لأَنّ الجُزْءَ غيرُ مَعْتَمِدٍ عليها. وأَوْتادُ الأَرْضِ: الجِبالُ؛ لأَنّها تُثبِّتُها. وأَوْتادُ البِلادِ: رُؤَساؤُها. وأَوْتادُ الفَمِ: أَسْنانُه: على التَّشْبِيِه. قالَ: