ابْن الْأَعرَابِي صحف فِي نوادره، فَقَالَ: مَكَان " بَلَّغَ ": بَلَّغ الشَّيب، فَلَمَّا قيل لَهُ، إِنَّه تَصْحِيف، قَالَ: بَلَّعَ، وبَلّغ.
قَالَ أَبُو بكر الصُّولي: وقُريء يَوْمًا على أبي الْعَبَّاس ثَعْلَب، وَأَنا حَاضر هَذَا، فَقَالَ: الَّذِي اكْتُبْ: بَلّغ، كَذَا قَالَ بالغين مُعْجمَة.
والبِالغاء: الأكارع، وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ: بايها.
والتَّبْلغة: سير يُدْرج على السِّية حَيْثُ انْتهى طرف الْوتر ثَلَاث مرارٍ أَو أَرْبعا، لكَي يثبت الْوتر حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، جعل " التْبلغة " اسْما، كالتودية والتَّنهية، لَيْسَ بمصدر، فتفهمه.
الْغَيْن وَاللَّام وَالْمِيم
غَلِم الرجل وَغَيره، غَلْماً وغُلمة، واغتلم، إِذا غُلب شَهْوَة، وَكَذَلِكَ الْجَارِيَة.
وَرجل غَلِمٌ، وغِلِّيم، ومِغْلِيم، وَالْأُنْثَى: غَلِمة، ومِغْليمة، ومِغْليم، وغِلِّيمة، وغلِّيم، قَالَ:
يَا عَمْرو لَو كُنت فَتى كريماَ أَو كُنت ممّن يَمْنع الحريماَ
أَو كَانَ رُمْحُ استك مُستقيماً نِكْتَ بِهِ جَارِيَة هَضيماَ
نَيْك أَخِيهَا اختك الغِلِّيماَ وبَعير غِلِّيم، كَذَلِك.
وَقد اغلمه الشَّيْء.
وَقَالُوا: أغلم الألبان لبنُ الخلفة، يُرِيدُونَ: أغلم الألبان لمن شربه.
وَقَالُوا: شُرْبُ لبن الإبَّل مَغْلمة، أَي: إِنَّه تَشتد عَنهُ الغُلمة، قَالَ جرير:
أجِعْثِنُ قد لاقيت عمْران شارباً على الحَبَّة الخْضراء ألبانَ إبَّلِ
والغُلام: الطارُّ الشَّارِب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute