وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قنأ الْجلد قنوءاً: ألْقى فِي الدّباغ بعد نزع تحلئه، وقنأه صَاحبه وَقَوله:
وَمَا خفت حَتَّى بَين الشّرْب والأذى ... بقانئة انى من الْحَيّ أبين
هَذَا شريب لقوم يَقُول: لم يزَالُوا يمنعونني الشّرْب حَتَّى احْمَرَّتْ الشَّمْس.
وقنأت أَطْرَاف الْجَارِيَة بِالْحِنَّاءِ: اسودت.
وقنأ لحيته: سودها.
والمقنأه، والمقنؤة: الْموضع الَّذِي لَا تصيبه الشَّمْس فِي الشتَاء.
قَالَ أَبُو حنيفَة: وَزعم أَبُو عَمْرو: أَنَّهَا الْمَكَان الَّذِي لَا تطلع عَلَيْهِ الشَّمْس. قَالَ: وَلِهَذَا وَجه، لِأَنَّهُ يرجع إِلَى دوَام الخضرة، من قَوْلهم: قنأ لحيته: إِذا سودها. وَقد انعمت شرح هَذِه الْكَلِمَة فِي الْكتاب الْمُخَصّص.
وأقنأني الشَّيْء: امكنني ودنا مني.
[مقلوبه: (ق أن)]
القأن: شجر، يهمز وَلَا يهمز، وَترك الْهَمْز فِيهِ اعرف.
[مقلوبه: (أن ق)]
أنق بالشَّيْء، وأنق لَهُ أنقا، فَهُوَ بِهِ أنق: اعْجَبْ، قَالَ:
إِن الزبير زلق وزملق ... لَا أَمن جليسه وَلَا أنق
وآنقني: اعجبي.
والأنق: حسن المنظر، وإعجابه إياك.
والأنق: النَّبَات الْحسن المعجب، سمي بِالْمَصْدَرِ، قَالَت اعرابية: " يَا حبذا الْخَلَاء، آكل أنقى، والبس خلقى ".
وَقَالَ الراجز:
جَاءَ بَنو عمك رواد الأنق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute