قِيلاً} المزمل ٦ وقيل: الناشِئَةُ والنَّشيئَةُ إذا نِمتَ من أولَّ نَوْمةٍ ثم قُمْتَ والنّشيئَةُ الرَّطْبُ من الطَّريفة فإذَا يَبِسَ فهو طَرِيفَةٌ والنَّشيئَةُ أَيْضاً نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ والقَوْلانِ مُقْتَرِبان والنَّشِيئَةُ أيضاً التَّفِرةُ إذا غَلُظَتْ قَليلاً وارتْفَعتْ وهي رَطْبَةٌ عن أبي حَنِيفةَ وقال مرَّةُ النَّشيئةُ والنَّشْأَةُ من كُلِّ النَّباتِ نَاهِضُهُ الذي لم يَغْلُظْ وأنشد لابنِ مَنَاذِرَ في وَصْفِ حَمِيرِ وَحْشٍ
ونَشيئَةُ البِئْرِ تُرابُها الْمُخْرَجُ مِنْهَا ونَشيئَةُ الحَوْضِ ما وراء النَّصَائِبِ من التُّرَاب وقيل هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ إلى أَسْفَلِ الحَوْضِ فأما قولُ صَخْرِ الغَيِّ
(تَدَلَّى عليه من بَشَامٍ وأَيْكَةٍ ... نَشَاةِ فُرُوعٍ مُرْثَعِنِّ الذَّوَائِبِ)
يجوزُ أن يكونَ نَشْأَةٌ فَعْلَةً من نَشَأَ ثم يُخَفَّفُ على حَدِّ ما حكاهُ صاحبُ الكتابِ من قَوْلِهم الكَماةُ والمَرَاةُ ويجوز أن يكون فَعْلْةً فتكونُ نشأةٌ من أنشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ إلا أن الهَمزةَ على هذا بَدَلٌ ولم تُخَفَّفْ ويجوز أن يكون من نَشَا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ وقد حكاه قُطْرُبٌ فتكونُ فَعَلَةً من هذا اللَّفْظِ ومِنْ زائدة على مَذْهَبِ أبي الحَسَنِ أَي تَدَلَّى عليه بَشَامٌ وأَيْكَةٌ وقِياسُ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ أن يكون الفاعِلُ مُضْمَراً يدلُّ عليه شاهِدٌ في اللَّفْظِ التَّعليلُ لابْنِ جِنِّي
[مقلوبه ش أن]
الشَّأْنُ الخَطْبُ والأَمْرُ وجَمْعُه شُئُونٌ وشآن عن ابنِ جنِّي عن أبي عليّ الفارسيِّ فأما قول جَوْذَابَةَ بن عَبْدِ الرَّحمنِ بن عبدِ الله بن الجَرَّاحِ لابْنِهِ
(وَشَرُّنَا أَظْلَمُنا في الشُّونِ ... أَرأَيْتَ إذْ أسْلَمْتَنِي وشُونِي)
فإنما أراد في الشُّئُونِ وإذ أسْلَمْتَنِي وشُئُونِي فَحَذف ومِثْلُه كثيرٌ وقد يجوز أن يُرِيدَ جَمْعَهُ على فُعْلٍ كجَوْنٍ وجُونٍ إلاَّ أنه خَفَف أو أَبْدَلَ لِلوَزْنِ والقافيةِ وليس هذا عندهم بإِيطاءٍ لاخْتلافِ وَجْهَى التعريفِ ألا تَرَى أن الأوَّلَ مُعرَّفٌ بالأَلفِ واللامِ والثاني مُعَرَّفٌ بالإِضافةِ