فسّره فَقَالَ: قد ضلّ الدَّلِيل بهَا.
وَعِنْدِي: أَن الكآبة هَاهُنَا الْحزن، لِأَن الْخَائِف محزون.
[مقلوبه: (ب ك أ)]
بَكَأت الشَّاة والناقة تبكَأ بَكْأ، وبكُؤَت بَكَاءة، وبُكُوءا، وَهِي بكئِ وبكيئة: قل لبُنها، وَقيل: انْقَطع، فَأَما قَوْله:
أَلا بكرت أمُّ الْكلاب تلومني ... تَقول أَلا قد أبكأ الدَرَّ حالبُهْ
فَزعم أَبُو الرياش أَن مَعْنَاهُ: وجد الحالب الدَرَّ بَكِيئا، كَمَا تَقول: أَحْمَده: وجده حميدا وَقد يجوز عِنْدِي: أَن تكون الْهمزَة لتعدية الْفِعْل أَي جعله بكيئا غير أَنِّي لم اسْمَع ذَلِك من أحد. وَإِنَّمَا عاملت الاسبق وَالْأَكْثَر.
بَكُؤ الرجل بَكاءة، فَهُوَ بكئ من قوم بِكاء: قلَّ كَلَامه خلقَة، وَفِي الحَدِيث: " إِنَّا مَعشَر النُبَئاء بِكاء ".
وَالِاسْم: البَكَء.
وبَّكِىْ الرجل: لم يصب حَاجته.
والبَكْء: نَبَات كالجِرجير؛ واحدته: بَكْأة.
الْكَاف وَالْمِيم والهمزة
[(ك م أ)]
الكَمْء: نَبَات يُنَقِّض الأَرْض فَيخرج كَمَا يخرج الْفطر.
وَالْجمع: أكْمؤ، وكَمْأة، هَذَا قَول أهل اللُّغَة.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيست الكَماة بِجمع كَمْء؛ لِأَن " فَعْلَة " لَيْسَ مِمَّا يكسر عَلَيْهِ " فَعْل "، إِنَّمَا هُوَ اسْم للْجمع.
وَقَالَ أَبُو خَيْرة وَحده: كَمْأة للْوَاحِد، وكَمْء للْجَمِيع.
وَقَالَ مُنتجِع: كَمْء للْوَاحِد، وكمأة للْجَمِيع، فَمر رؤبة فَسَأَلَاهُ فَقَالَ: كمء للْوَاحِد، وكمأة للْجَمِيع كَمَا قَالَ منتجع.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كمأة وَاحِدَة، وكمأتان وكَمَآت.
وَحكى عَن أبي زيد أَن الكمأة تكون