للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثَئِدَ النََّبْتُ ثَأَداً، فهو ثَئِدٌ: نَدِيَ. وفَخِذٌ ثَئِدَةٌ: رَيَّا مُمْتَلِئَةٌ. وما أَنَا بابْنِ ثَأْدَاءَ ولا دَأْثاءَ: أي لَسْتُ بعاجِز. وقِيلَ في الثَّأْداءِ ما قِيل في الدَّأْثاءِ من أَنَّها الأَمُةَ والحَمْقاءًُ جَمِيعاً، قال:

(وما كُنَّا بَنِي ثَأْداءَ لَمَّا ... شَفَيْنا بالأَسِنَّةِ كُلَّ وِتْرِ)

ورَواهُ يَعْقُوبُ: ((حَتَّى شَفَيْنَا)) . ومالَهُ: ثَئِدَتْ أُمَّهُ، كما يُقالُ: حَمُقَتْ.

[الدال والراء والهمزة]

[د ر أ] دَرَأَةُ يَدْرَأه دَرْأً، ودرَّأهُ: دَفَعَه. وتَدَارَأَ القَوْمُ: تَدافَعُوا في الخُصُومَةِ ونَحْوِها واخْتَلَفُوا، وفي التنزيل: {فاداَّرَءْتُمْ فِيهَا} [البقرة: ٧٢] . وإنَّه لَذُو تُدْرإ: أي حِفاظٍ ومَنَعَةٍ ومُدافَعَةٍ، يَكُونُ ذلك في الحَرْبِ والخُصُومَةِ، تاؤُه زِائدَةٌ، لأَنه من دَرَأْتُ، ولأَنَّه ليسَ في الكَلاِم مثلُ جَعْفَرِ. ودَرَأَ عنهُ الحَدَّ دَرْأً: دَفَعَه، وفي الحَدِيثِ: ((ادْرَؤُوا الحُدُودَ بالشُّبُهاتِ)) . وانْدَرَأَ علينا بَشَرٍّ، وتَدَرَّأَ: تَدافَع. ودَرَأ السَّيْلُ، وانْدَرَأَ: انْدَفَعَ. وجاءَ السَّيْلُ دُرْءاً، ودَرْءاً: إِذا انْدَرَأ من مَكانٍ لا يُعْلَمْ به. وقيلَ: جاءَ الوادِي دُرْءاً: إِذا سالَ بمَطَرِ وادٍ آخَرَ، فإِنْ سالَ بمَطَرِه نَفْسِه قِيلَ: سالَ ظَهْراً، حكاهُ ابنُ الأَعْرابِي. واسْتَعارَ بعضُ الرُّجّاز الدَّرْءَ لسَيَلانِ الماءِ من أَفْواهِ الإِبلِ في أَجْوافِها؛ لأنَّ الماءَ إنّما يَسيِلُ هُنالِكَ غَرِيباً أيضاً؛ إذْ أَجْوافُ الإِبلِ لَيْسَتْ من مَنابِعِ الماءِ ولا مَناقِعِه، فقَالَ:

(جابَ لها لُقْمانُ في قِلاَتِها ... )

(ماءُ نَقُوعاً لصَدَى هاماتِها ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>