هَذَا قَول الزجّاج.
وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ أَن ذكره فِي نَفسك.
وَقَالَ اللِّحياني: خُفْيَة: فِي خَفض وَسُكُون. وتضرُّعا: تَمَسْكنًا.
وحَكى أَيْضا: خَفِيتُ لَهُ خِفْية وخُفية، أَي: اختفيت.
وانشد ثَعلب:
حَفظتُ إزَارِي مُذ نشأتُ وَلم أضَعْ إزارِي إِلَى مُستخَدَمات الولائدِ
وأبناؤُهنّ المُسلمون إِذا بَدا لَك الموتُ وارْبدَّتْ وجوهُ الأساود
وهُنّ الألى يَأكلن زادَك خِفْوةً وهَمْساً ويُوطِئن السُّرَى كُلَّ خابِط
أَي: حفظتُ فَرْجي، وَهُوَ مَوضع الْإِزَار، أَي: لم اجْعَل نَفسِي إِلَى الْإِمَاء.
وَقَوله " ياكلن زادك خفوة "، يَقُول: يَسرقن زادك، فَإِذا رأينك تَموت تَركنك.
وَقَوله " ويُوطئن السرى كل خابط "، يُرِيد: كل من يأتيهن بِاللَّيْلِ يُمكِّننه من أَنْفسهنَّ.
واسْتخفى مِنْهُ: استتر وتوارى، وَفِي التَّنْزِيل: (يَستخفون من النَّاس وَلَا يَستخفون من الله) .
وَكَذَلِكَ: اخْتَفى.
واختفى دَمّه: قَتله من غير أَن يُعلم بِهِ، هُوَ من ذَلِك، وَمِنْه قَول الغنوي لأبي الْعَالِيَة: إِن بني عَامر أَرَادوا أَن يختفوا دمى، وَقد تقدّمت الْحِكَايَة بأسرها.
وَالنُّون الخَفيّة: النُّون الساكنة، وَيُقَال لَهَا: الْخَفِيفَة، ايضا، وَقد تقدّم.
والخِفاء: رِدَاء تَلْبسه العَرُوس على ثوبها فتُخفيه بِهِ.
وكلُّ مَا سَتر شَيْئا، فَهُوَ لَهُ خَفَاء.
وأخْفِية النَّور: أكَّمتِه.
وأخْفِيَةُ الَكَرَى: الأعْيُن، قَالَ:
لقد عِلم الأيقاظ أخفية الَكَرَى تَزَجُّجها من حالكٍ واكتحالها
والخافيِ: الجِنُّ، وَقيل: الإنْس، قَالَ اعشى باهلة.